شؤون الحرمين: مصليات خاصة وعربات كهربائية لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة بالمسجد النبوي
تُقدم وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الرعاية الكاملة والخدمات اللازمة؛ لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن من المُصلين والزوار للدخول والخروج من المسجد النبوي وإليه، وتسخير جميع الجهود لخدمتهم.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الوكالة توفر عربات كهربائية ومتحركة لنقل كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في ساحات المسجد النبوي، بالإضافة إلى توفير أكثر من ٢٥٠٠ عربة متحركة تُعار لهم مجاناً عبر المكتب المخصص لذلك فى الجهة الجنوبية الغربية مخرج رقم ۳۰۹ والجهة الشرقية الشمالية مخرج رقم ٣٤٣.
كما تهتم الوكالة بتخصيص وتهيئة ١٢ مصلى خاصًّا بكبار السن وذو الإعاقة على مقربة من أبواب المسجد النبوي و٤ مصليات في الساحات وغرفة خاصة للصم والبكم في سطح المسجد النبوي تتسع لـ ۱۰۰ شخص، وقد جهزت لأداء الصلاة فيها والتعرف على محتوى خطبة الجمعة من خلال ترجمتها بلغة الإشارة.
وهيأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي مصاعد كهربائية للوصول لسطح المسجد النبوي ومصعدا كهربائيا في مواقف السيارات في الوحدة الخاصة بين مرفق رقم 1 ومرفق رقم ٢ في الجهة الجنوبية، ومصعدين كهربائيين في الجهة الغربية باب ٩ والجهة الشرقية باب ٣٣ لنقل الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن للسطح، بالإضافة إلى توفير دورات مياه خاصة بهم في جميع المرافق الصحية في قسمي الرجال والنساء.
كما تواصل الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، جهودها اليومية في شهر رمضان المبارك لخدمة مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وزواره على أكمل وجه.
ومن بين الأعمال والجهود التي تقدمها الرئاسة، الإشراف على تشغيل "روبوتات" التعقيم التي تعمل بشكل ذاتي في الممرات الرئيسية للمسجد النبوي، حيث يتم تشغيل 5 "روبوتات" بشكل يومي؛ بهدف زيادة كفاءة التعقيم في المسجد بمقدار 10 لتر يوميًّا من المواد الصديقة للبيئة.
وتأتي تلك الجهود لمواكبة رؤية المملكة 2030، واستخدام التقنيات الحديثة، وتسخير الذكاء الاصطناعي في خدمة الحرمين الشريفين.
وفي نفس السياق، تشكل الحدائق العامة والمسطحات الخضراء متنفسًا لمرتاديها خلال موسم العمرة في شهر رمضان المبارك لعام 1444هـ، حيث تقوم أمانة العاصمة المقدسة -ممثلة في وكالة التشغيل والصيانة- بتنفيذ جميع أعمال تأهيل ونظافة وري تلك المسطحات الخضراء في الحدائق العامة؛ ليقضي الزائرون فيها والمتنزهون ساعات عدة، يتجاذبون أطراف الحديث عن رحلتهم الإيمانية، وسط مجموعة من الخدمات التي عملت على توفيرها.
وتبذل أمانة العاصمة المقدسة جهودًا كبيرة في مجال صيانة ونظافة المسطحات الخضراء والحدائق، وتشجير الشوارع، وزيادة الرقعة الخضراء، وإيجاد وتوفير المزيد من الأماكن المناسبة التي تشكل محطة ومتنفسًا يستمتع فيها زوار بيت الله الحرام من المعتمرين بعد أن مَنّ الله عليهم بأداء مناسكهم، وتولي الأمانة مشروعات الحدائق والملاعب والمماشي والساحات العامة اهتمامًا كبيرًا،إذْ تقوم فِرَق الصيانة بإجراء عمليات التقليم والتشكيل للأشجار والأسيجة وقص المسطحات وتنسيقها وزراعة الحوليات الطبيعة في الأحواض والأماكن المخصصة.
وتبلغ مساحة المسطحات الخضراء في مكة المكرمة حوالي (843.223) مترًا مربعًا، كما توجد حوالي (284) حديقة عامة بمساحات مختلفة, ومنتشرة في مختلف الأحياء بمكة المكرمة، مجهزة ومهيأة لاستقبال زوارها، وتضم عددًا كبيرًا من ألعاب الأطفال المختلفة، كما يوجد عدد من ممرات المشاة التي أُنْشِئَت وفق أحدث الطرز الهندسية والجمالية التي تلبِّي احتياجات مرتاديها من ممارسي رياضة المشي، وهي منتشرة في نواحي مكة المكرمة وأحيائها ومخططاتها السكنية.
وتحظى الزراعة التجميلية بعناية بالغة في مكة المكرمة، حيث يبلغ عدد الأشجار أكثر من (46،798) شجرة، وأكثر من (7069) نخلة، إضافةً إلى شبكة كبيرة من السياجات المزروعة ومصادر المياه والمضخات مختلفة الأنواع والأحجام، في إطار رؤية شاملة لتلبية احتياجات النمو العمراني الذي تشهده العاصمة المقدسة من المشروعات البيئية والترفيهية، وتعزيز المحافظة على المرافق العامة ، وتعمل على تطوير هذه الأماكن بشكل دوري ومستمر على مدار العام،بما يسهم بشكل كبير في إعطاء صورة حضارية جميلة لهذه المدينة المقدسة، وتحسين جودة الحياة؛ ضمن خطتها لأنسنة المدن وبرنامج جودة الحياة ، وكذلك للإسهام في مبادرة (السعودية الخضراء) واستجابة لرؤية 2030.