وزير الخارجية السوري يصل إلى السعودية لإجراء محادثات
وصل وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اليوم الأربعاء، إلى مدينة جدة السعودية، بهدف إجراء محادثات مع الجانب السعودي حول جهود حل الأزمة السورية وعودة اللاجئين.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فقد استقبل نائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، وزير الخارجية والمغتربين السوري لدى وصوله إلى مطار الملك عبد العزيز في محافظة جدة، وفقا لـ «سبوتنيك».
"المقداد في جدة في زيارة عمل بناء على دعوة من الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك، إن المباحثات ستتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا".
وكان مجلس التعاون الخليجي، قد دعا أمس الثلاثاء، إلى اجتماع لبحث إمكانية عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وأفادت وسائل إعلام عربية، أنه من المقرر أن ينعقد الاجتماع في جدة بالسعودية، يوم الجمعة، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق.
وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية الأسبوع الماضي، إنه بعد خطوة استعادة العلاقات المفاجئة مع إيران الشهر الماضي، تريد الرياض الآن أن تكون في طليعة الدول المبادرة إلى تهدئة بؤر الصراع الإقليمية مثل سوريا، وضمان عدم تعطيل أي شيء للجهود الطموحة لتغيير اقتصادها.
وبحسب المصادر، تريد المملكة تسريع هذه الخطوة قبل انعقاد القمة العربية في الرياض الشهر المقبل، وهي خطة تدعمها الإمارات، التي قادت جهود التطبيع مع الأسد من خلال إعادة فتح سفارتها في دمشق عام 2018.
وبينما تواصل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تحذير الحلفاء من التطبيع مع الأسد، إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن أي تعامل مع سوريا يجب أن يفيد الشعب السوري "وليس نظام الأسد"، ليس من الواضح أن القوى الإقليمية تستمع.
وتتفق هذه المعلومات مع تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، نقلا عن ثلاثة أشخاص على دراية بالمناقشات السعودية وشخص مقرب من الحكومة الإماراتية التي تدعم الخطة، أكدت فيه أن السعودية تواصل حاليًّا اتخاذ الخطوات التي ستسمح فيها الجامعة العربية بوقف تعليق عضوية سوريا مع اقتراب موعد القمة المقرر عقدها في السعودية منتصف مايو المقبل.