”نتنياهو” و”سموتريتش” يهونان من تقديرات واحدة من أشهر وكالات التصنيف الائتماني بشأن الاقتصاد الإسرائيلي
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير ماليته بتسلئيل سموتريتش، خفض وكالة "موديز" توقعاتها للتصنيف الائتماني السيادي لإسرائيل من "إيجابي" إلى "مستقر"، نتيجة لما أسمته بـ "تدهور الحوكمة في إسرائيل".
وقال نتنياهو وسموتريتش إن وكالة التصنيف لم تفهم الوضع في إسرائيل بشكل صحيح، حسبما أفادت صحيفة "جلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، وفقا لـ «أ ش أ».
وهون الاثنان من تقديرات "موديز" وقالا إن "الخوف الذي يثيره محللو وكالة موديز بشأن الجدل بين الجمهور وتأثيره على الاستقرار السياسي والاقتصادي لإسرائيل طبيعي لمن ليس على دراية بصمود ومرونة المجتمع الإسرائيلي".
وأضافا في بيان مشترك"كأشخاص يؤمنون بقوة المجتمع الإسرائيلي ووحدته وقدرته على تجاوز الخلافات والأزمات، كما فعلنا مرات عديدة في الماضي، نحن على يقين من أنه سيكون هذا هو الحال هذه المرة أيضًا... دولة إسرائيل هي دولة ديمقراطية قوية ولهذا السبب بالذات ينخرط مواطنو إسرائيل في الخطاب حول المسائل المتنازع عليها في المجتمع الإسرائيلي، وهذه مؤشرات على قوة الديمقراطية الإسرائيلية".
وكرر نتنياهو وسموتريتش موقفهما بأن الإصلاح القضائي لن يضر خطط الحكومة بالاقتصاد أو الديمقراطية، بقولهما: "بطبيعتها ، تؤدي الخلافات السياسية الشرسة إلى احتجاجات ويمكن أن تخلق حالة من عدم اليقين المؤقت. وهذه مخاطر تم أخذها في الاعتبار وأخذت في الاعتبار في التقديرات الاقتصادية لدولة إسرائيل... لن يكون هناك أي ضرر للديمقراطية الإسرائيلية والاقتصاد الإسرائيلي، وسنواصل اتباع سياسة اقتصادية وأمنية واجتماعية مسؤولة وبذل كل شيء من أجل اقتصاد إسرائيلي مستقر ونامي ومزدهر".
ورغم اعتراضهما على الانتقادات التي أعربت عنها وكالة موديز، اتفق نتنياهو وسموتريتش معها على نقاط القوة في الاقتصاد الإسرائيلي التي ذكرتها، إذ قالا "محللو وكالة التصنيف موديز يحددون بشكل صحيح نقاط القوة في الاقتصاد الإسرائيلي في جميع المقاييس والقيادة الاقتصادية الصحيحة والمسؤولة التي نجريها في الإدارة الحكيمة للإنفاق العام وفي تعزيز الإصلاحات التي تشجع النمو".
وأضافا "إننا نصدر ميزانية مسؤولة تميل نحو النمو والبنية التحتية والحفاظ على أطر الميزانية من أجل مكافحة التضخم وتكاليف المعيشة، ونحن نقدم مشروع قانون الترتيبات الاقتصادية الدراماتيكي الذي سيسهل تسريع مبادرات البنية التحتية الوطنية، وإزالة الحواجز في الإسكان والواردات، والحد من التنظيم والبيروقراطية، وتعزيز المنافسة في سوق رأس المال والأعمال المصرفية، ومكافحة رأس المال الأسود كأحد المحركات الرئيسية للجريمة المنظمة، من أجل استعادة الحوكمة والأمن الشخصي ".
وكانت وكالة التصنيف "موديز"، قد تركت الليلة الماضية، التصنيف الائتماني لإسرائيل دون تغيير عند (A1) ولكنها خفضت توقعاتها الائتمانية من إيجابية إلى مستقرة.
وقالت صحيفة "جلوبس" الإسرائيلية المتخصصة في الاقتصاد إن هذه هي المرة الأولى منذ أزمة "كوفيد" التي يتم فيها تقليص التوقعات الائتمانية لإسرائيل، وبعد عام واحد بالضبط من إشادة الوكالة ذاتها باقتصاد إسرائيل ورفع التوقعات الائتمانية من مستقرة إلى إيجابية.
وقالت الوكالة إن التغيير في النظرة يرجع إلى مسألة التشريعات القضائية التي تريد الحكومة الحالية تمريرها في الكنيست. وذكرت موديز "تغيير النظرة إلى مستقرة من (إيجابية) يعكس تدهور الحكم الإسرائيلي، كما يتضح من الأحداث الأخيرة حول اقتراح الحكومة لإصلاح النظام القضائي في البلاد. في حين أن الاحتجاجات الجماهيرية دفعت الحكومة إلى وقف التشريع والسعي للحوار مع المعارضة، الطريقة التي حاولت بها الحكومة تنفيذ إصلاح واسع النطاق دون السعي إلى إجماع واسع يشير إلى إضعاف القوة المؤسسية والقدرة على التنبؤ بالسياسة".
وأضافت موديز: "كررت الحكومة عزمها على تغيير طريقة اختيار القضاة. وهذا يعني أن خطر حدوث المزيد من التوترات السياسية والاجتماعية داخل البلاد لا يزال قائما.. لكن إذا تم التوصل إلى حل دون تعميق هذه التوترات، فإن الاقتصاد الإيجابي والتوجهات المالية التي حددتها موديز سابقًا ستبقى قائمة".