حميدتي: ندعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري ضد البرهان وسنواصل ملاحقته وتقديمه للعدالة
دعا قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي للتحرك الآن، والتدخل لوقف جرائم رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني اللواء عبد الفتاح البرهان.
وكتب حميدتي في سلسلة تغريدات عبر حسابه الموثق على "تويتر"، أن "البرهان إسلامي متطرف، يقوم بقضف المدنيين من الجو، وجيشه يشن حملة وحشية ضد الأبرياء، ويقصفهم بطائرات "الميغ"، وفقا ل"سبوتنيك".
وأضاف موضحا: "نحن نحارب الإسلاميين الراديكاليين الذين يأملون في إبقاء السودان معزولا في الظلام، وبعيدا عن الديمقراطية، سنستمر في ملاحقة البرهان وتقديمه للعدالة".
"المعركة التي نخوضها الآن هي ثمن الديمقراطية، قوات الدعم السريع لم تهاجم أحد، إن أفعالنا مجرد رد على الحصار والاعتداء على قواتنا، نحن نناضل من أجل شعب السودان لضمان التقدم الديمقراطي الذي طالما تاقوا إليه".
وختم حميدتي بيانه قائلا: "نحن نتخذ كل الإجراءات الممكنة لضمان سلامة وأمن الناس، ولن نسمح بإلحاق أي ضرر بهم، وسنفعل كل ما في وسعنا لحماية الديمقراطية ودعم حكم القانون في السودان، سننتصر ونحقق السلام والاستقرار".
وتدور منذ صباح السبت، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري في الخرطوم ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
وأعلن الجيش السوداني، في بيان السبت، أن القوات المسلحة السودانية "تصدت لهجمات قوات الدعم السريع في منطقة المدينة الرياضية جنوبي العاصمة وفي عدة مناطق محيطة".
كما أعلن الجيش السوداني، في بيان لاحق، قوات الدعم السريع، قوات "متمردة"، حيث ذكر، عبر بيان، أن "الاشتباكات الآن تدور بين قواتكم المسلحة وقوات الدعم السريع المتمردة في المواقع الاستراتيجية".
ويواصل الجانبان نشر البيانات عن الانتصارات التي يحرزها والخسائر التي يوقعها في صفوف الطرف الآخر.
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع في شهر ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.