الأوقاف: دور المؤسسات الوطنية متكامل لدعم الدور المصري الكبير في إفريقيا
أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، أن التوقيع اليوم الأحد، على بروتوكول تعاون مع كلية الدراسات الإفريقية هدفه الوصول إلى التكامل في مجال تدريب الأئمة الموفدين إلى الدول الإفريقية بعادات وتقاليد وفهم ثقافات شعوب الدول الموفدين إليها، مشيرا إلى أن دور المؤسسات الوطنية متكامل لدعم الدور المصري الكبير في قارة إفريقيا، باعتبارها العمق الاستراتيجي المهم للدولة المصرية.
جاء ذلك خلال توقيع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بروتوكول تعاون بين الوزارة وكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بحضور عطية محمود الطنطاوي عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا، وأميرة شوقي وكيل كلية الدراسات الإفريقية، و هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، ورشا أبو شقرة عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، ونخبة من كبار الإعلاميين والصحفيين أعضاء لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وعرض وزير الأوقاف - خلال الاجتماع - أهم جهود وزارة الأوقاف في القارة الأفريقية ومنها مجال الإيفاد حيث بلغ عدد الموفدين إلى الدول الإفريقية إيفادًا دائمًا (27) إمامًا وخطيبًا ومدرسًا، إضافة إلى (3) أئمة إلى دولة الكونغو خلال شهر رمضان، وفي مجال المؤتمرات الدولية تم توجيه الدعوة لعدد من ممثلي الدول الإفريقية ما بين وزراء ومفتين ورؤساء مجالس للمشاركة في المؤتمرات الدولية التي عقدت خلال الأعوام السابقة.
وأوضح الوزير أنه في مجال الأنشطة المقدمة للطلاب الوافدين من الدول الإفريقية، وبشأن المنح الدراسية للطلاب الوافدين قام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بتقديم منح دراسية لنحو (100) من الطلاب الوافدين من الدول الإفريقية، بتكلفة إجمالية بلغت نحو مليون وستمائة ألف جنيه، أما المعسكرات التثقيفية والترفيهية للطلاب الوافدين فقد تم تنظيم (5) معسكرات تثقيفية وترفيهية للطلاب الوافدين بمشاركة الطلاب من الدول الإفريقية، وتضمنت هذه المعسكرات جوانب علمية وثقافية وترفيهية وزيارة المعالم السياحية والأثرية بمحافظة الإسكندرية، أما المسابقات القرآنية للطلاب الوافدين فتم تنظيم مسابقة القرآن الكريم الثالثة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية للطلاب الوافدين المقيدين على منحة المجلس وللدارسين بالأزهر الشريف والجامعات المصرية والمعاهد الأزهرية والمعاهد العليا، في الفترة من 2- 31 أغسطس 2022م، وذلك بمشاركة أكثر من (30) طالبًا من الدول الأفريقية.
وقد أسفرت النتائج عن حصول بعض الطلاب الفائزين من الدول الإفريقية على مكافآت مالية قيمة، ومكتبات علمية من إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعددهم (6) فائزين، كما تم ترشيح الفائزين منهم في الفرع الأول للمشاركة في المسابقة العالمية التاسعة والعشرين للقرآن الكريم، والتي عقدتها وزارة الأوقاف خلال شهر فبراير 2023م وعددهم (5) فائزين.
وبشأن مجال المكتبات المتكاملة المهداة للهيئات والمراكز الإسلامية بالخارج قام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بإهداء 13 مكتبة متكاملة بإجمالي لعدد من دول القارة الإفريقية المختلفة، وقد اشتملت هذه المكتبات على العديد من إصدارات وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وسلسلة (رؤية) للفكر المستنير باللغة العربية واللغات الأجنبية المختلفة، وذلك لكل من الدول الآتية: (بوركينافاسو - موريتانيا - تنزانيا - السودان - جنوب السودان - المغرب - الصومال - الجزائر - تونس - غانا - تشاد- مالاوي - الكونغو الديمقراطية)، وفي مجال الترجمة والنشر باللغات الأجنبية المختلفة قام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بترجمة العديد من الكتب إلى اللغات المحلية الإفريقية.
وفيما يخص مجال الدورات الدولية، استضافت العديد من الأئمة من مختلف الدول في الدورات التدريبية المختلفة.
وفي كلمته قدم عطية محمود الطنطاوي عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا الشكر لوزير الأوقاف مقدما تحيات محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، مؤكدًا أن وزير الأوقاف صاحب رسالة تنويرية وجهد ملموس في القارة الإفريقية، وغير وجه وزارة الأوقاف منذ توليه مسئوليتها، وحارب الغلو والتطرف بالفكر الوسطي المستنير، مضيفًا أن وزارة الأوقاف لها جهد ملموس في قارة إفريقيا عن طريق نشر الفكر الوسطي المستنير، كما أمدت وزارة الأوقاف العديد من الدول الإفريقية بإصداراتها المترجمة المتميزة لنشر الفكر الوسطي المستنير في كافة أنحاء القارة، مشيرًا إلى أن الكلية تقوم بتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير العلاقات مع دول القارة الإفريقية.
وفي ختام اللقاء تم توقيع بروتوكول التعاون بين وزارة الأوقاف وكلية الدراسات الإفريقية، وأهدى محمد مختار جمعة وزير الأوقاف للأستاذ عطية محمود الطنطاوي عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا نسخة من كتاب المنتخب مع ترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغة (الهوسا) واللغة (السواحيلية)، ونسخة من موسوعة الثقافة الإسلامية.