شكري: دعم الدول الأعضاء لتفعيل الدور العربي لحل الأزمة السورية.. وتأييد ما توصلت إليه اجتماعات جدة وعمان
رداً على سؤال حول مسألة عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم بعد عودة سوريا للجامعة العربية في ظل أن ملف النازحين السوريين ينعكس سلباً على الداخل اللبناني.. قال وزير الخارجية سامح شكري "إنه كما ورد في القرار الوزاري الأخير وإعلان اجتماع عمان فإن ملف النزوح أو اللجوء السوري من المسائل الرئيسية التي يجب أن يكون لها حل من خلال التفاعل الإيجابي من قبل الحكومة السورية؛ لاتخاذ الإجراءات لتيسير العودة والثقة والإطار القانوني، الذي يؤدي لتخفيف العبء على النازحين السوريين والدول المستضيفة والمستقبلة".
وأكد شكري- خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في ختام اجتماعات الدورات الاستثنائية الثلاث لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بشأن سوريا والسودان وفلسطين- دعم الدول الأعضاء لتفعيل الدور العربي لحل الأزمة السورية، وتأييد ما توصلت إليه اجتماعات جدة وعمان وفقاً لطريقة "خطوة مقابل خطوة".
وأوضح أن القرار يؤكد على أهمية وفاء الحكومة السورية وكل المكونات السورية تجاه الآخر والدول العربية؛ لدفع الحل السياسي في الأزمة في ظل الجمود الدولي الحالي، ولكن على الحكومة السورية والأطراف السورية المسؤولية في هذا الشأن.
وقال شكري" إن القرار العربي بشأن سوريا يؤكد على التفاعل العربي مع سوريا للتوصل إلى حلول لأزمتها، بما هو في صالح الشعب السوري، والتوصل إلى تفاهم سوري- سوري في المستقبل، وتوليد قوة دافعة للاستمرار في العمل واتخاذ الخطوات الإيجابية"، مضيفا "أننا أمام أزمة استمرت لمدة 11 أو 12 عاماً، وبالتالي الأمر يحتاج إلى جهد خاص لعزل الكثير من التدخلات الخارجية التي أدت إلى تعقيد الأزمة مثل إدخال عناصر إرهابية إلى سوريا وانتشارها بشكل أصبح يهدد المنطقة وما هو أبعد منها".
ولفت إلى أنه ليس هناك بلورة على مستوى المجتمع الدولي حول كيفية التعامل مع أحد القضايا المهمة، التي تهدد الأمن القومي العربي، وهي قضية الإرهاب.
وأردف قائلاً: "لا نريد العودة إلى الظروف والاعتبارات التي أدت إلى نشوء هذه الأزمة، ولكن علينا أن نواجه المستقبل وكيفية مواجهة هذا التحدي".
من جانبه.. قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن موافقة الدول العربية اليوم على قرار عودة مشاركة سوريا في اجتماعات جامعة الدول العربية ليس معناه إعادة العلاقات بالضرورة مع كل الدول العربية؛ لأن عودة العلاقات الثنائية هو قرار سياسي لكل دولة على حدة.
وأضاف "أن سوريا دولة عضو في الجامعة العربية لها موقعها ودورها العربي"، وتابع: "أتوقع أن الكثير من الدول الأوروبية والدول الغربية ربما لا يسعدها هذا القرار العربي لكن هذا قرار عربي من منطلق المصلحة العربية في هذا التوقيت"، مشدداً على أن المصلحة العربية تتطلب بألا يترك الشعب السوري بمفرده هكذا.
وقال أبو الغيط "إن عودة الحكومة السورية إلى شغل مقعد دمشق يعد خطوة عربية ابتدائية في اتجاه الحل العربي للأزمة السورية"، مؤكداَ أمله في حل الأزمة السورية عبر خريطة طريق تقترح من الجانبين العربي والسوري.