قبل انطلاق الجولة الثانية من المباحثات..
تجدد الاشتباكات في السودان والجيش يقصف مواقع للدعم السريع
تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الأحد، وذلك قبل انطلاق الجولة الثانية من المباحثات في مدينة جده السعودية.
وأفادت مصادرن لموقع سكاي نيوز عربية بأن الاشتباكات وقعت في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم، وأن طيران الجيش السوداني قصف عدة مواقع تنتشر فيها قوات الدعم السريع.
وأفادت المصادر بسماع دوي انفجارات ناجمة عن أسلحة ثقيلة وسط الخرطوم.
وشملت المواجهات أيضاً تقاطع ود البشير ومنطقة المهندسين في أم درمان.
وتدخل المواجهات بين الجيش والدعم السريع أسبوعها الخامس وسط تواصل الاتهامات بين طرفي النزاع بخرق الهدن المتتالية التي دعت لها أطراف إقليمية ودوليه سابقاً، الأمر الذي يفاقم من معاناة السودانيين صحياً وانسانياً وسط حالة من الإحباط تخيم عليهم بعد تجدد الاشتباكات، خصوصا بعد بصيص أمل إثر توقيع اتفاق جدة.
ويعول المراقبون كثيراً على ما ستفضي إليه الجولة الثانية من المحادثات بين الجيش والدعم السريع، التي ستنعقد اليوم في جدة، حيث سيتم بحث وقف إطلاق النار وتفعيل آليات المراقبة التي تم الإعلان عنها في بيان سابق لوزارة الخارجية الأميركية، وربما تسمية المسارات الآمنة بعد تسمية السلطات السودانية لمطارات وموانئ لاستقبال المساعدات.
ويستأنف الجيش السودانى وعناصر الدعم السريع مباحثاتهما فى جدة اليوم الأحد، ونقلت وكالة "فرانس 24" نقلت عن دبلوماسى سعودى كبير، إن "طرفى الصراع فى السودان سيناقشان كيفية تنفيذ خطط إيصال المساعدات الإنسانية وسحب القوات من المناطق المدنية".
وأعلن الدبلوماسى السعودى أن "الرياض دعت رئيس مجلس السيادة السودانى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى قمة جامعة الدول العربية المقرر عقدها الجمعة المقبلة فى جدة".
و توقع ممثل الأمم المتحدة الخاص للسودان، فولكر بيرتس، استئناف محادثات وقف إطلاق النار، موضحا أن اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة لم تصمد بسبب شعور كل طرف بقدرته على تحقيق النصر، لكنه أضاف أن كليهما يدرك الآن أن النصر لن يكون سريعا.
وقال إنه تحدث مع أحد الجانبين بعد التوصل للاتفاق وتلقى تطمينات باستعدادهما لمواصلة التفاوض.
إلى ذلك،أكد الجيش السودانى أن الموقف العملياتى مستقر فى جميع ولايات البلاد عدا المناوشات مع قوات الدعم السريع فى أجزاء من العاصمة الخرطوم.
واتهم الجيش السودانى قوات الدعم السريع بالمشاركة فى الصراع القبلى بمدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور، بقصف المدنيين من مواقع تمركزهم بالمدينة ودخولهم طرفا فى الأزمة.
وقال إن قوات الدعم السريع مستمرة فى ارتكاب الانتهاكات حيال المدنيين، والتى تتمثل فى احتلال 15 مستشفى بالعاصمة، وطرد المرضى واحتجاز الكوادر الطبية وإجبارهم على علاج منسوبيهم وتحويلها لقواعد عسكرية، بجانب الاستيلاء على منازل المواطنين وطردهم منها ونهب الممتلكات العامة والخاصة وسرقة سيارات مدنية لاستخدامها فى الأغراض الحربي.