أشبيلية يقلب الطاولة على يوفنتوس ويواجه روما بنهائي الدوري الأوروبي
أطاح أشبيلية الإسباني بآمال ضيفه يوفنتوس الإيطالي، وصعد على حسابه للمباراة النهائية في بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، الخميس.
وقلب أشبيلية تأخره صفر / 1 أمام يوفنتوس إلى انتصار ثمين ومستحق 2 / 1، بعد التمديد في إياب الدور قبل النهائي للمسابقة القارية.
وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1 / 1، وهي نفس نتيجة مباراة الذهاب، التي أقيمت بينهما بمدينة تورينو الإيطالية الأسبوع الماضي، ليلجأ الفريقان إلى لعب وقت إضافي مدته نصف ساعة على شوطين، حسم خلاله أشبيلية صعوده إلى النهائي.
واتسمت المباراة التي أقيمت على ملعب (رامون سانشيز بيثخوان)، بالإثارة منذ اللحظات الأولى، حيث شهدت العديد من الفرص الضائعة من كلا الفريقين، غير أن اللاعبين البدلاء الذين دفع بهم مدربا الفريقين ساهموا في إضافة المزيد من المتعة، بعدما سجل 3 منهم أهداف اللقاء.
وبادر يوفنتوس بالتسجيل عن طريق الصربي دوشان فلاوفيتش في الدقيقة 65، قبل أن يتعادل خيسوس سوسا لأشبيلية في الدقيقة 71.
وتواصلت الإثارة في الوقت الإضافي الذي شهد تسجيل أشبيلية هدف الصعود للنهائي بواسطة نجمه الأرجنتيني إيريك لاميلا في الدقيقة 95، قبل أن يلعب الفريق الأندلسي بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه الأرجنتيني ماركوس أكونيا في الدقيقة 115 لحصوله على الإنذار الثاني.
وبذلك، ضرب أشبيلية، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 6 ألقاب، موعدا مع روما الإيطالي في المباراة النهائية التي تجرى في 31 مايو الجاري، بملعب (بوشكاش أرينا) في العاصمة المجرية بودابست.
وكان روما اقتنص ورقة الترشح الأولى للنهائي، عقب فوزه 1 / صفر في مجموع مباراتي الذهاب والعودة على بايرليفركوزن الألماني، في مواجهة الدور قبل النهائي الأخرى.
وجاءت بداية المباراة حذرة من كلا الفريقين، اللذين تبادلا امتلاك الكرة دون خطورة حقيقية على المرميين.
وشهدت الدقيقة 14 الفرصة الأولى في اللقاء ليوفنتوس، حيث سدد نيكولو فاجولي من على حدود المنطقة، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتخرج إلى ركنية كادت أن تسفر عن هدف للفريق الإيطالي.
وتابع فيديريكو جاتي الركلة الركنية التي نفذت من الناحية اليمنى، ليسدد ضربة رأس، لكن المغربي ياسين بونو، حارس مرمى أشبيلية، أبعد الكرة بصعوبة بالغة.
في المقابل، سنحت أول فرصة في اللقاء لأشبيلية في الدقيقة 24 عن طريق نجمه المخضرم خيسوس نافاز، الذي تابع عرضية أرسلها لوكاس أوكامبوس من الناحية اليمنى، ليضع الكرة على يسار البولندي فويتشيك تشيزني، حارس مرمى يوفنتوس، الذي أبعد الكرة من على خط المرمى لركنية لم تستغل.
وأضاع النجم الأرجنتيني المحنك آنخيل دي ماريا فرصة لافتتاح التسجيل لمصلحة يوفنتوس في الدقيقة 27، حيث تلقى تمريرة بينية انفرد على إثرها بالمرمى، ليحاول وضع الكرة ساقطة (لوب) خلف بونو، الذي خرج لملاقاته، لكنه وضع الكرة إلى خارج الملعب.
وعاد دي ماريا لتهديد مرمى يوفنتوس مجددا في الدقيقة 29، حيث سدد تصويبة زاحفة من خارج المنطقة، ذهبت بجوار القائم الأيسر.
ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى سدد ماركوس أكونيا من خارج المنطقة قذيفة مدوية، واضعا الكرة على يمين تشيزني، الذي حولها لركنية لم تسفر عن شيء.
وأهدر مويس كين فرصة مؤكدة ليوفنتوس في الدقيقة 32، حينما تلقى تمريرة داخل المنطقة، ليطلق تسديدة زاحفة، لكن بونو أبعد الكرة بقدمه قبل أن ترتطم بالقائم الأيمن.
ورد أشبيلية بفرصة من إيفان راكيتيتش في الدقيقة 34، حيث تلقى تمريرة من الجانب الأيمن بواسطة أوليفر توريس، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، لكن الكرة علت العارضة بقليل.
وكاد أوليفر توريس أن يفتتح التسجيل لأشبيلية في الدقيقة 36، حيث تلقى عرضية من الجهة اليسرى عبر أكونيا، لكنه سدد ضربة رأس ضعيفة على يمين تشيزني.
وأحرز أدريان رابيو هدفا ليوفنتوس في الدقيقة 42، لكنه ألغي مباشرة بداعي وقوع زميله مانويل لوكاتيلي في مصيدة التسلل قبل أن يمرر الكرة التي جاء منها هدف اللاعب الفرنسي.
وطالب لاعبو أشبيلية بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، حينما سقط توريس في منطقة جزاء يوفنتوس خلال كرة مشتركة مع الكولومبي خوان كوادرادو لاعب الفريق الإيطالي، لكن حكم اللقاء أشار لاستمرار اللعب، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف.
واصل الفريقان نشاطهما الهجومي مع انطلاق الشوط الثاني، حيث سدد أكونيا من خارج المنطقة، غير أن الكرة ذهبت بجوار القائم الأيسر في الدقيقة 47.
ورد يوفنتوس بتسديدة من رابيو في الدقيقة 49، ذهبت لأحضان ياسين بونو، قبل أن يهدر اللاعب ذاته فرصة مؤكدة للتسجيل في الدقيقة 54 من هجمة مرتدة سريعة، حيث انطلق بالكرة من الناحية اليسرى حتى وصل بها لمنطقة الجزاء، لكنه سدد تصويبة زاحفة مرت بجانب القائم الأيسر.
فرض يوفنتوس سيطرته على اللقاء، وتابع جليسون بريمير عرضية من الناحية اليمنى في الدقيقة 60، ليسدد ضربة رأس، لكن الكرة مرت بمحاذاة القائم الأيمن.
وحملت الدقيقة 65 البشرى ليوفنتوس، بعدما شهدت تسجيل دوشان فلاوفيتش هدفا للفريق الإيطالي، بعد لحظات من نزوله إلى أرض الملعب قادما من مقاعد البدلاء.
واستغل رابيو خطأ دفاعيا من لاعبي إشبيلة على حدود منطقة الجزاء، حيث استخلص الكرة ومررها تجاه فلاوفيتش المنطلق باتجاه المرمى والذي أطلق تسديدة متقنه سكنت الشباك من أعلى جسد الحارس ياسين بونو، الذي خرج لملاقاته.
ولم يهنأ يوفنتوس بالتقدم كثيرا، بعدما أدرك (البديل) سوسو هدف التعادل لأشبيلية في الدقيقة 72.
وبعد سلسلة من التمريرات بين لاعبي أشبيلية، وصلت الكرة إلى سوسو، الذي سدد تصويبة صاروخية من خارج المنطقة، واضعا الكرة في أقصى الزاوية اليمنى العليا لمرمى تشيزني، الذي حاول إبعادها دون جدوى لتسكن الشباك.
وكاد سوسو أن يهز الشباك من جديد في الدقيقة 82، عندما سدد تصويبة بعيدة المدى من ركلة حرة مباشرة، على يسار تشيزني، الذي أبعد الكرة لركنية لم تثمر عن شيء.
شدد أشبيلية من هجماته في محاول لخطف هدف التأهل في الدقائق الأخيرة، وكاد الفريق الإسباني أن يحقق مبتغاه في الدقيقة 89، حينما تهيأت الكرة أمام بريان خيل، الذي سدد من داخل المنطقة، لكن تشيزني، أنقذ مرماه بصعوبة بالغة.
وواصل تشيزني تألقه بعدما تصدى لضربة رأس رائعة من يوسف النصيري، في الدقيقة 90، ليبعد الكرة لركلة ركنية لم تسفر عن أي جديد، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 1 / 1، ويحتكم الفريقان للوقت الإضافي.
وأضاع فلاوفيتش فرصة معاودة التقدم ليوفنتوس في الدقيقة 94، بعدما سدد كرة أرضية من داخل المنطقة، لكن بونو كان لها بالمرصاد.
وبعد مرور دقيقة واحدة، جاء رد أشبيلية سريعا على ضياع فرصة فلاوفيتش، بعدما أحرز إيريك لاميلا الهدف الثاني للفريق الإسباني.
وتابع لاميلا تمريرة عرضية من الناحية اليسرى بواسطة بريان خيل، ليسدد ضربة رأس رائعة، واضعا الكرة على يمين تشيزني وتحتضن الشباك.
كثف يوفنتوس من هجماته في محاولة للتعادل، الذي كاد أن يتحقق في الدقيقة 110 عن طريق فيديريكو كييزا، الذي تهيأت أمامه الكرة داخل المنطقة، ليسدد مباشرة دون مضايقة من أحد، لكنه أطاح بالكرة بعيدة عن المرمى.
واضطر أشبيلية للعب بعشرة لاعبين عقب طرد أكونيا في الدقيقة 115 لحصوله على الإنذار الثاني.
وحاول يوفنتوس زيارة شباك أشبيلية مجددا في الوقت المتبقي من اللقاء، وحاصر لاعبوه الفريق الأندلسي في منطقة جزائه، لكن دون أن يهز الشباك، لينتهي اللقاء بفوز أصحاب الأرض 2 / 1 على الفريق الملقب بـ(السيدة العجوز).