وزير الخارجية السعودي: قمة جدة ناقش أبرز القضايا الإقليمية والدولية بالعالم العربي
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان- خلال مؤتمر صحفي، عقب ختام القمة العربية التي عقدت بجدة في السعودية- "إننا نرحب برسالتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج الموجهة إلى القمة، كما إننا استماعنا إلى كلمة الرئيس الأوكراني الذي حضر بدعوة من المملكة العربية السعودية".
ووجه وزير الخارجية السعودي الشكر للجزائر على ما بذلته من جهود كبيرة خلال قيادتها لأعمال الدورة الماضية 31، والتي تكللت بالنجاح.
وردا على سؤال حول الأوضاع في السودان.
قال وزير الخارجية السعودي إننا نعمل بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية على تهيئة الأجواء للوصول إلى هدنة إنسانية، بعد أن صدر جدة بالمبادئ الإنسانية، ونطمح إلى أن نصل قريبا إلى الهدنة التي تؤسس إلى الحوار من بعدها، وحل لهذا النزاع، مشيرا إلى أن التركيز الآن على الوصول إلى هدنة إنسانية تتيح للمواطنين السودانيين التنفس قليلا والوصول إلى احتياجاتهم المباشرة.
وأضاف أن الوضع في الخرطوم ومناطق أخرى في السودان مؤسف للغاية، لذلك من المهم الوصول إلى هذه الهدنة، داعيا جميع الأطراف في السودان إلى التحلي بالمسؤولية والجنوح إلى الحوار والابتعاد عن استخدام السلاح وحل الخلافات، مؤكدا أن المواطن السوداني يدفع الثمن قبل كل شيء.
وحول مبادرات المملكة العربية السعودية.. أشار فرحان إلى أن كثيرا من مبادرات المملكة مستوحاة من رؤية 2030، وتركز على التنمية المستدامة، منها مبادرة استدامة سلاسل إمداد السلع الغذائية الأساسي للدول العربية، لافتا إلى أن العالم العربي لديه قوة شرائية هائلة وفرصة كبيرة للاستفادة منها لتعزيز استدامة الأمن الغذائي.
وأضاف أنهم في المملكة العربية السعودية يركزون على معالجة التحديات من خلال فكر اقتصادي حديث هو الاستدامة الاقتصادية وبناء مبادرات في أساسها بنيت على تصور استثماري يمكن أن يحقق عائدًا من خلال استغلال سلاسل الإمداد بشكل أكثر فاعلية يحقق لنا فوائد كبيرة لتعزيز الأمن الغذائي العربي.
وأشار إلى أن هناك مبادرة إنشاء حاويات فكرية للبحوث والدراسات في الاستدامة، والهدف منها أن يكون الحوار عن الاستدامة في العالم العربي متبنى داخل العالم العربي، وكيف نبني اقتصادات أكثر استدامة وكيف نحفز الحوار الاقتصادي العالمي في هذا المجال.