الحوار نيوز
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 مـ 02:08 صـ 13 ربيع أول 1446 هـ
الحوار نيوز

«العين الإسرائيلية» أداة ردع جديدة من كوريا الجنوبية لنظيرتها الشمالية.. واتهامات متبادلة تزيد من حدة الصدام والخلاف

الحدود بين كوريا الجنوبية ونظيرتها الشمالية
الحدود بين كوريا الجنوبية ونظيرتها الشمالية

في أعقاب انتقادات طالت سلطات الدفاع في كوريا الجنوبية لفشلها في مواجهة اختراق خمس مسيرات كورية شمالية لمجالها الجوي، بدأت سول تفكر في شراء "العين الكهربائية" الإسرائيلية.

وقال مصدر دفاعي في سول اليوم الأحد إن الجيش الكوري الجنوبي يدرس شراء "عين كهربائية" إسرائيلية في إطار جهوده لتعزيز قدراته على رصد الطائرات الكورية الشمالية المسيرة صغيرة الحجم.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تعرضت فيه سلطات الدفاع في كوريا الجنوبية لانتقادات شديدة لفشلها في مواجهة اختراق خمس مسيرات كورية شمالية للمجال الجوي أواخر الشهر الماضي.

وبحسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، فأنه تم الكشف عن أن أحد المسيرات اخترقت منطقة حظر الطيران، المسماة P-73، بالقرب من المكتب الرئاسي في حي يونجسان وسط سول، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.

ومن أجل تعزيز نظام الدفاع الجوي، يفكر الجيش في الدفع من أجل الاستحواذ سريعا على نظام "سكاي سبوتر"، وفقا للمصدر الدفاعي، فأن النظام الاسرائيلي مصمم لاكتشاف الأجسام الجوية مبكرا وتتبعها، بما يشمل الطائرات المسيرة والبالونات والطائرات الورقية التي تستخدم في الحركات الهجومية.

ويخطط الجيش ليقرر ما إذا كان سيطلب رسميا شراء النظام بعد مراجعة فعاليته في مواجهة تهديدات الطائرات المسيرة، خاصة في تعويض أوجه النقص في الرادارات وأجهزة المراقبة الحرارية العاملة حاليا.

"معاقبة الجيش"

وكان مسؤول كوري قال، يوم الجمعة، إن الرئيس يون سيوك-يول سيقرر ما إذا كان سيعاقب الجيش على عمليته "الفاشلة" ضد تسلل الطائرات المسيرة الكورية الشمالية، بعد أن ينهي الجيش مراجعته للحادث.

وواجه وزير الدفاع والقيادة العسكرية انتقادات بعد "فشل" الجيش في إسقاط الطائرات الكورية الشمالية بدون طيار الأسبوع الماضي، واعترافهم بأن إحدى الطائرات دخلت منطقة حظر الطيران المحيطة بالمكتب الرئاسي.

وقال مسؤول رئاسي إنه "ما زال فحص الاستعداد القتالي للجيش تحت الإجراء، لذلك من المتوقع أن ينظر الرئيس يون في الوضع العام ويتخذ قراره، بعد صدور النتيجة النهائية"، بحسب وكالة أنباء يونهاب.

وأكد المسؤول أن منطقة حظر الطيران، التي يتخطى نصف قطرها 3.7 كيلومترات حول المكتب الرئاسي، "مختلفة تماما" عن "المنطقة الأمنية" التي يمتد نصف قطرها 500 متر.

كوريا الشمالية تنتهك المجال الجوي لنظيرتها الجنوبية

وكانت كوريا الجنوبية، هددت بتعليق اتفاقية خفض التوتر العسكري بين الكوريتين المبرمة عام 2018، "إذا انتهكت جارتها الشمالية المجال الجوي الكوري الجنوبي مرّة أخرى"، وفق تعبيرها.

ونقلت وكالة "يونهاب" للأنباء عن السكرتيرة الصحفية لرئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول قولها: "الرئيس أصدر تعليماته إلى مكتب الأمن الوطني للنظر في تعليق اتفاقية 19 سبتمبر العسكرية في حال قيام كوريا الشمالية باستفزاز آخر ينتهك أراضينا".

وأضافت أنّ "الرئيس أصدر أيضاً تعليماته لوزير الدفاع لي جونغ-سوب، بإنشاء وحدة مشتركة للطائرات المسيّرة، مكلّفة بتنفيذ مهام متعددة، بما في ذلك عمليات المراقبة والاستطلاع، وبناء نظام يتيح الإنتاج الضخم للطائرات المسيّرة الصغيرة التي يصعب اكتشافها خلال العام، وتطوير طائرات الشبح المسيرة قبل نهاية العام".

وأوضحت أيضاً أنّ "تعليمات يون كانت دعوة للقوّات المسلّحة الكورية الجنوبية لبناء قدرة ردّ ساحقة تتجاوز الاستجابة المتناسبة لاستفزازات كوريا الشمالية".

وأقرّ الرئيس الكوري الجنوبي بأنّ "المظلّة النووية" الأمريكية "وردعها الموسّع" لم تعد تكفي لطمأنة الكوريين الجنوبيين.

يذكر أنّ اتفاقية 19 سبتمبر التي تمّ توقيعها بعد قمّة 2018 بين الرئيس السابق مون جيه-إن وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون،تدعو إلى وقف جميع الأنشطة العسكرية العدائية بين الكوريتين.

كما تتضمن خططاً لتحويل المنطقة المنزوعة السلاح إلى منطقة سلام، ووضع ضمانات عسكرية لتفعيل التبادلات عبر الحدود، ووضع تدابير لبناء الثقة العسكرية.

المخابرات الكورية الجنوبية تعلن التخلص من وزير خارجية نظيرتها الشمالية السابق

وأعلنت المخابرات الكورية الجنوبية، عن أنه تمت الإطاحة بوزير الخارجية الكوري الشمالي السابق "ري يونغ-هو"، ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان قد تم إعدامه.

جاءت تصريحات المخابرات الكورية الجنوبية بعد أن ذكرت صحيفة "يوميوري شيمبون" اليابانية ، أنه على ما يبدو تم إعدام وزير خارجية كوريا الشمالية السابق، العام الماضي، نقلا عن عدة مصادر لم تسمها، وفقا لوكالة «يونهاب» الكورية للأنباء.

وكان «رى»، الذي تم تعيينه كأكبر دبلوماسي لكوريا الشمالية في عام 2016، له دور رئيسي في المفاوضات مع الولايات المتحدة حول قمتي 2018 و2019 بين الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ-أون، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وأشارت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية إلى أنها لا تستطيع استبعاد احتمال أن تكون الطائرات الكورية الشمالية المُسيّرة التي اخترقت المجال الجوي الكوري الجنوبي مؤخرا قد صورت المكتب الرئاسي في سيئول.

كوريا الجنوبية تجرى تدريبات بحرية بالذخيرة الحية للعام الجديد وسط تهديدات جارتها الشمالية

ونفذت البحرية الكورية الجنوبية أول تدريبات بالذخيرة الحية هذا العام في وقت سابق من هذا الأسبوع، في عرض كبير للقوة البحرية ضد التهديدات الكورية الشمالية المتطورة.

ووفق ما نقلت وكالة "يونهاب" الكورية للأنباء عن مسئولين، الخميس الماضي، فقد تم إجراء التدريبات السنوية، المصممة للتحقق من الاستعداد القتالي للبحرية، في المياه قبالة السواحل الشرقية والغربية والجنوبية للبلاد يوم الأربعاء، بمشاركة السفن الحربية الرئيسية وأفراد من الأساطيل الأول والثاني والثالث للبحرية.

وقال رئيس العمليات البحرية، الأدميرال لي جونج-هو، أثناء الإشراف على التدريبات على متن طائرة الدورية من طراز P-3C: "سنبني وضعية استعداد حازمة يمكننا من خلالها معاقبة أي استفزازات عدو بصرامة".

وأضاف: وأنه من أجل التدريبات "عالية الكثافة"، حشدت البحرية 13 سفينة، بما في ذلك مدمرة "أولجي مونديوك" التي تزن 3,200 طن، و4 طائرات، مع التركيز على تعزيز قدرات مهمة كل أسطول لحماية مناطق عملياته البحرية.

وأجرى الأسطول الثاني تدريبات بالذخيرة الحية والمناورات التكتيكية في المياه الواقعة غرب بلدة "تايان"، على بعد 109 كيلومترات جنوب غرب سيئول، بينما نفذ الأسطولان الأول والثالث تدريبات في البحر الشرقي والمياه غرب جزيرة "هوكسان" الجنوبية الغربية، على التوالي.

كوريا الجنوبية تتهم هاكرز من نظيرتها الشمالية بسرقة سلع افتراضية بقيمة 1.2 مليار دولار

واتهمت وكالة التجسس وخبراء الأمن السيبرانى فى كوريا الجنوبية مؤخرًا مجرمى الإنترنت الذين يعملون لحساب حكومة كوريا الشمالية بسرقة أصول افتراضية بقيمة 1.5 تريليون وون (1.2 مليار دولار) فى السنوات الثلاث الماضية.

ووفقًا لتقرير صادر عن الإندبندنت، زعمت وكالة المخابرات الوطنية الكورية الجنوبية (NIS) أن هذه الهجمات الإلكترونية قد ازدادت مؤخرًا وأن جزءًا كبيرًا من المبلغ المذكور قد سُرق فى عام 2022، كما قالت وكالة الاستخبارات الوطنية الكورية الجنوبية (NIS) أن الجهاز الذي ترعاه الدولة قام قراصنة كوريون شماليون بسرقة المبلغ المذكور فى الأصول الافتراضية فى جميع أنحاء العالم منذ عام 2017.

ومن بينها، تمت سرقة أصول بقيمة 800 مليار وون (626 مليون دولار) في عام 2022. وذكر التقرير أيضًا أن الأصول الرقمية التي تبلغ قيمتها أكثر من 100 مليار وون (78 دولارًا أمريكيًا) مليون) للمبلغ الإجمالي جاء من كوريا الجنوبية.

ووفقًا للتقرير، قال المسؤولون الكوريون الجنوبيون إن عقوبات الأمم المتحدة القاسية ووباء COVID-19 أجبروا كوريا الشمالية على التورط في قرصنة العملات الرقمية وأنشطة إلكترونية أخرى غير مشروعة، وأضاف الخبراء الكوريون الجنوبيون أيضًا أن هذه الأنشطة السيبرانية غير القانونية هي مصدر للعملات الأجنبية التي تحتاجها كوريا الشمالية بشدة لدعم "اقتصادها الهش".

وذكرت وكالة التجسس أيضًا أن الدولة التي يقودها كيم جونغ أون بحاجة أيضًا إلى أموال أجنبية لتمويل برنامجها النووى، كما زعمت NIS أن كوريا الشمالية بدأت التركيز على الجرائم الإلكترونية منذ تشديد العقوبات الاقتصادية للأمم المتحدة فى عام 2017 ردًا على تجاربها النووية والصاروخية، كما أشارت وكالة التجسس إلى أن قدرة كوريا الشمالية على سرقة الأصول الرقمية تعتبر من بين الأفضل فى العالم.

وفى 2016-2017، فرضت عقوبات الأمم المتحدة حظرا على الصادرات الكورية الشمالية الرئيسية مثل الفحم والمنسوجات والمأكولات البحرية. كما وجهت المنظمة الحكومية الدولية الدول الأعضاء بإعادة العمال الكوريين الشماليين فى الخارج. عانى اقتصاد البلاد من مزيد من النكسات بعد أن فرضت بعضًا من أكثر القيود غرابة فى العالم خلال الوباء.

وحذرت وكالة التجسس العالم من أنه من المتوقع أن يقوم قراصنة كوريا الشمالية بمزيد من الهجمات الإلكترونية فى عام 2023. وتشعر وكالة الاستخبارات الوطنية بالقلق من أن هؤلاء المتسللين المدعومين من الدولة سيحاولون سرقة التقنيات الكورية الجنوبية المتقدمة والمعلومات السرية حول السياسات الخارجية للبلاد والأمن القومى.