قاضي قضاة فلسطين: التاريخ والنصوص المقدسة وشواهد الآثار تؤكد هوية القدس الفلسطينية العربية الإسلامية
قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اليوم الأحد، إن القدس فلسطينية عربية إسلامية منذ فجر التاريخ، وستبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وعلى مر التاريخ جاءها الغرباء والمحتلون والغزاة ورحلوا وبقيت القدس كما هي.
وأكد الهباش، في بيان صحفي، أن التاريخ والنصوص المقدسة وشواهد الآثار تؤكد هوية القدس الفلسطينية العربية الإسلامية، ومهما حاول المستعمرون فلن يستطيعوا تغيير الحقيقة أو تغييبها، وفقا لـ «أ ش أ».
جاءت أقوال الهباش ردًا على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من داخل أحد الأنفاق الاستعمارية التي حفرها الاحتلال ظلما وعدوانا تحت المسجد الأقصى المبارك، حيث هاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أكد خلال خطابه الأخير في الأمم المتحدة أن الإسرائيليين لا علاقة لهم بالقدس والحرم القدسي الشريف.
وأضاف أن الرئيس الفلسطيني، قال في الأمم المتحدة الحقيقة التي أزعجت الاحتلال وكشفت أكاذيبه وتلفيقاته التي أراد أن يجعل منها مسلمات لا يسمح بنقضها، حيث عبَر عن الحقيقة التاريخية والدينية للقدس والمسجد الأقصى المبارك، وهو الأمر الذي أزعج نتنياهو وعصابته الإجرامية التي تعمل ليل نهار لخلق واقع احتلالي مزيف وكاذب لا أساس له في التاريخ أو الدين أو حتى في القانون الدولي الذي أكد أن القدس عربية إسلامية فقط، ولا حق لغير المسلمين فيها.
وتابع الهباش أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مزق النسيج الكاذب الذي بنيت منه الرواية الصهيونية، وكشف زيفها لذلك يهاجمه نتنياهو ويستخدم قوة الاحتلال لإثبات روايته المختلقة، مضيفا أن العالم أصبح اليوم أكثر إيمانا بالحقيقة الفلسطينية، وتلفيقات الاحتلال أصبحت أضحوكة عند المنصفين، حتى أن الكثير من المؤرخين والآثاريين الإسرائيليين لم يجدوا بدلا من الاعتراف بسقوط الرواية الصهيونية.
وخاطب قاضي القضاة، نتنياهو بقوله "سترحل أنت أيضا كما رحل كل الغزاة والمحتلين من قبل، وستبقى القدس وسيبقى شعبنا الفلسطيني الصامد صاحبها الحقيقي بمسلميه ومسيحييه، ولن تأخذ معك أنت وأمثالك المجرمون سوى الخيبة والخزي والخسران المبين، والاحتلال لا يمكن أن يغير التاريخ، فنحن التاريخ ونحن المستقبل والاحتلال سيزول وستبقى القدس الفلسطينية طال الزمان أو قصر".