بقيمة 6 مليارات دولار.. قطر للطاقة توقع اتفاقيات لإنشاء مجمع راس لفان للبتروكيماويات
وقعت قطر للطاقة ، اليوم الأحد ،اتفاقيات مع شركة شيفرون فيليبس للكيماويات لإنشاء مجمع راس لفان للبتروكيماويات بتكلفة تصل لنحو 6 مليارات دولار.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية ( قنا) عبر حسابها على "تويتر" أن الاتفاقيات وقعها سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة في حقل أقيم بالدوحة اليوم .
وكان الكعبي أشار ، في تصريحات في يونيو الماضي ، إلى أن هذا المشروع سيرفع طاقة قطر الإنتاجية من مادة البولي إيثيلين بحوالي 64% .
ويتضمن مشروع راس لفان للبتروكيماويات وحدة لتكسير الإيثان بطاقة 2080 ألف طن سنوياً، ما يجعلها أكبر وحدة من نوعها في الشرق الأوسط، وواحدة من أكبر الوحدات في العالم.
ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل مجمع راس لفّان للبتروكيماويات، المقرر أن ينتج 2,1 مليون طن من الإيثيلين سنويا إلى جانب 1,7 مليون طن من مشتقات البولي إيثيلين، في العام 2026.
وقال سعد بن شريدة الكعبي، وزير الطاقة القطري والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، إن المجمع سينتج "نفايات وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري أقل" مقارنة بالمنشآت الأخرى في جميع أنحاء العالم.
وتمتلك شركة "قطر للطاقة" نسبة 70 بالمئة من رأس المال في المشروع المشترك مع شركة "شيفرون فيليبس" الأميركية، ومقرها في تكساس والتي تستحوذ على نسبة الـ30 بالمئة المتبقية.
وقال الكعبي في مراسم توقيع الاتفاق في الدوحة "هذا هو أكبر استثمار لقطر للطاقة في صناعة البتروكيماويات في قطر على الإطلاق وأول استثمار مباشر منذ 12 عاما".
ستضاعف راس لفان طاقة إنتاج الإيثيلين في قطر، وتزيد إنتاجها من البوليمر من 2,6 مليون طن إلى أكثر من 4 ملايين طن سنويًا.
وإجمالا، سترتفع الطاقة الإنتاجية للبتروكيماويات في قطر إلى ما يقرب من 14 مليون طن سنويًا.
وقال الكعبي إن الاستثمار "يمثل علامة فارقة في استراتيجية قطر للطاقة للتوسع في قطاع البتروكيماويات".
وأضاف أنّ المشروع "سيعزّز مكانتنا المتكاملة كلاعب عالمي رئيسي في مجالات التنقيب والاستكشاف والغاز الطبيعي المسال والصناعات البتروكيماوية".
وتواجه عملية تكسير الإيثان التي تحوّل الغاز إلى ايثيلين، انتقادات كبيرة من قبل نشطاء البيئة بسبب الانبعاثات الناتجة عنها.
ويُستخدم الإيثيلين والبولي إيثيلين في مجموعة من المنتجات البلاستيكية من الأنابيب إلى زجاجات المياه وتغليف المواد الغذائية.
وتمتلك قطر أكبر احتياطيات عالمية من الغاز الطبيعي، خصوصا في حقل الشمال الذي يمتد تحت الخليج إلى الأراضي الإيرانية.
ومن خلال التوسع في حقل الشمال، تهدف قطر إلى زيادة إنتاجها بنسبة 60 بالمئة بحلول العام 2027.
وخلال الأشهر الماضية، أبرمت قطر سلسلة اتفاقات مع دول أوروبية وآسيوية مرتبطة بالإنتاج من حقل الشمال.
ونهاية نوفمبر الفائت، أعلنت أولى صفقاتها الكبرى لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا التي كانت تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسيّ وتضررت بشكل بالغ حين قطعت موسكو إمدادات الغاز ردا على العقوبات الأوروبية المفروضة على خلفية حرب أوكرانيا.
وستتلقى ألمانيا مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا على مدى 15 عاما على الأقل، بدءا من 2026،
وجاء الاتفاق مع برلين بعد أسبوع على إعلان "قطر للطاقة" عن اتفاق مدّته 27 عاما لتزويد الصين أربعة ملايين طن من الغاز المسال سنويا من حقل الشمال الشرقي، وهو اتفاق قالت إنه الأطول أمدا في تاريخ القطاع.