تعاون بين القومي للحوكمة والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في مجال دعم وتمكين ذوي الإعاقة
وقع المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة «الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية» ممثلاً عنه الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد مذكرة تفاهم مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة ممثلا عنه الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس، وذلك في مجال دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
وعقب توقيع مذكرة التفاهم، أكدت الدكتورة شريفة شريف أن دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة يعد من أهم أهداف المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، وذلك في إطار القيام بمختلف الأنشطة البحثية والتدريبية لتعزيز مكانة الدولة المصرية والارتقاء بالكوادر الوطنية في ظل رؤية مصر 2030، موضحة أن مذكرة التفاهم الموقعة بين المعهد والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة تتضمن التعاون في الدعم المشترك لعملية التنمية البشرية المستدامة من خلال تصميم وتنفيذ الأنشطة المتعلقة بتنمية وتطوير القدرات البشرية ومختلف الأنشطة البحثية والتدريبية للأشخاص ذوي الإعاقة؛ وذلك في إطار نشر وتعزيز مبادئ الحوكمة والتنمية المستدامة.
وأشارت شريف إلى الدور المهم الذي يمكن أن يقوم به المشاركون السابقون من المجلس في مبادرة "كن سفيرا" وتخرجوا بالفعل وأصبحوا سفراء للتنمية المستدامة وخريجين معتمدين في نشر الوعي بأهداف التنمية المستدامة داخل المجلس القومي لشؤون الإعاقة، مؤكدة استعداد المعهد لتوجيه كافة أوجه الدعم التي يحتاجها المجلس سواء كانت خبرات تدريبية أو توعية.
وشددت على أهمية قياس الأثر التدريبي على المشارك في التدريب، حيث يقوم المعهد باستخدام نتائج هذا القياس في زيادة معايير الجودة التدريبية للبرامج التي يقدمها، إلى جانب تطوير المناهج التدريبية، وإضافة موضوعات مختلفة حسب النتائج التي أسفر عنها قياس الأثر التدريبي.
من جانبها، رحبت المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة الدكتورة إيمان كريم، بالتعاون مع المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، خاصة في البرامج التي تخدم وتعمل على تأهيل وتدريب وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدة أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من التعاون ما بين المجلس والمعهد في إعداد وتنفيذ عدد من البرامج التدريبية التي تلبي احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، بجانب عقد ندوات تعريفية للطلاب من ذوي الإعاقة عن مبادرة "كن سفيرًا" وكافة البرامج التدريبية المستهدفة والخدمات والتيسيرات المتاحة، وكذلك تعزيز مشاركة خريجي مبادرة "كن سفيرًا" من الأشخاص ذوي الإعاقة بالمشروعات والمبادرات القومية، وخاصة في المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، ومبادرة "هي لمستقبل رقمي"، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030".
وعبرت المشرف العام على المجلس، عن سعادتها بلقاء خريجي الدفعة الأولى من الأشخاص ذوي الإعاقة في مبادرة "كن سفيرًا"، مؤكدة أنهم خير سفراء يمكن أن يقوموا بتوصيل المعلومات والتدريبات التي حصلوا عليها لأقرانهم، وأن مبادرة "كن سفيرًا" من شأنها مساعدة خطط الدولة المصرية على التوعية بأهداف التنمية المستدامة.
بدورها، أشارت معاون وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أميرة حسام، إلى أنه يجري حاليًا العمل على إطلاق دفعة متخصصة بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع بالتنسيق مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة.
واتفق الجانبان على أهمية تصميم خطة تدريبية بين المعهد والمجلس، وترجمة المحتوى التعليمي للبرامج التدريبية الافتراضية التي يطلقها المعهد على منصة "استدامة" للغة الإشارة، وإتاحة برنامج هي لمستقبل رقمي للمرشحين من المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، علاوة على التعاون مع المجتمع المدني والجمعيات الأهلية من أجل إطلاق خريطة الخدمات الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى توفير المجلس الكوادر التربوية والإرشادية اللازمة لتمكين طلاب وأسر مبادرة كن سفيرًا للتنمية المستدامة من الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأعقب التوقيع لقاء مفتوحا مع خريجي مبادرة كن سفيرًا للتنمية المستدامة من الأشخاص ذوي الإعاقة وعددهم 19 خريجًا من ذوي الإعاقات الحركية والبصرية، وذلك للاستماع إلى تجربتهم الدراسية في مبادرة كن سفيرًا، علاوة على مناقشة سبل تطوير البرنامج للدفعات القادمة، والخدمات التي يمكن أن يقدموها كمدربين معتمدين من المعهد في مجال التنمية المستدامة.