إسرائيل تغرق في الظلام... انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مدن رئيسية بينها تل أبيب
غرقت العديد من المدن الإسرائيلية، مساء الجمعة، في الظلام بعدما لم تستطع منظومة الكهرباء استيعاب الأحمال الزائدة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة.
وقالت القناة "12" في التلفزيون الإسرائيلي: "أدى الحمل غير العادي لاستهلاك الكهرباء بعد الحر الشديد الجمعة إلى انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد. كل ساعة، تنقطع الكهرباء في مكان مختلف في الدولة، من أجل الاعتدال في الاستهلاك".
وأوضحت أنه في ذروة الاستهلاك انقطعت الكهرباء عن 300 ألف منزل في مختلف المدن في البلاد.
وفي الوقت نفسه، تم الإبلاغ عن انقطاع التيار الكهربائي في عدة مواقع في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في تل أبيب، بتاح تكفا، بني براك، جفعتايم، موديعين، موديعين عيليت، كرميئيل، الجليل الأسفل، كريات ملاخي وغيرها.
وقالت شركة "نيغا" المشغلة لمنظومة الكهرباء: "بسبب الطقس القاسي، فإن استهلاك الكهرباء في جميع أنحاء البلاد غير طبيعي ويسبب أحمالًا على النظام"، بحسب موقع "واللا" العبري.
وأضافت: "الأحمال ناتجة، من بين أمور أخرى، عن الطلب الكبير على الكهرباء، والانخفاض التدريجي في إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة مع غروب الشمس، وأعطال محطات الطاقة بسبب الحمل الحراري. نطلب من مواطني إسرائيل عدم تشغيل أجهزة كهربائية ليست ضرورية اليوم ويمكن تشغيلها في يوم آخر".
وتابعت الشركة: "نظرا لارتفاع الطلب جنبا إلى جنب مع الحرائق والأعطال الناتجة عن الأحمال غير الطبيعية، فقد كان مطلوبا من شركة الكهرباء القيام بقطع استباقي للتيار الكهربائي في مختلف مناطق البلاد، وهذا النشاط مطلوب لحماية محطات الطاقة وتمكين إعادة الكهرباء تدريجيًا إلى جميع السكان".
من جانبه، حمّل وزير الطاقة والبنية التحتية، يسرائيل كاتس، الحكومة السابقة المسؤولية عن أزمة الكهرباء.
وقال كاتس، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "مرّرت هذا الأسبوع قرارا حكوميا في مجال الإنتاج الإضافي لقطاع الكهرباء، بعد أن امتنعت الحكومة السابقة عن اتخاذ قرارات بسبب ضغوط مختلفة. كما رأينا اليوم أيضا يمر قطاع الكهرباء بأزمة حادة، وأعتزم التحرك قريبا لاتخاذ المزيد من القرارات لتغيير الوضع".
في غضون ذلك، أبلغت إدارة الإطفاء الإسرائيلية أنه منذ ساعات الصباح وحتى 6:30 مساءً، اندلع نحو 300 حريق في مناطق مفتوحة في جميع أنحاء البلاد بسبب درجات الحرارة المتطرفة.