أمين إعلام ”المصريين“: ”يوسف“ ليس آخر الضحايا.. رعونة قوانين المرور تحصد الأرواح
استنكر محمد مجدي، أمين إعلام حزب "المصريين"، ما حدث للطفل يوسف نجل الكاتبة الصحفية والإعلامية رضوى العوضي، على يد أحد الأطفال يدعى "جهاد" لم يتجاوز عمره 16 عامًا، وجعله يصارع الموت داخل أحد المستشفيات؛ إثر تعرضه لحادث دهس بمركبة يقودها الأخير أطاحت بهم لأمتار وهو داخل أحد الكمبوندات السكنية الشهيرة.
وأكد "مجدي" في بيان له اليوم الأحد، أن الطفل "جهاد" بإهماله ورعونته وعدم احترازه وعدم مراعاته للقوانين هو وأسرته حالَ قيادته مركبة بسرعة جاوزت الحد الأقصى، ودون الحصول على رخصة قيادة وبموافقة والديه، تسبب في الإطاحة بطفل في ربيع عمره لم يتجاوز الـ15 عامًا، وأدخله العناية المركزة يصارع الموت دون اكتراث بالجرم الذى فتك بالطفل ووالدته التي صارت في حالة يرثى لها.
وأضاف أمين إعلام حزب "المصريين"، أن ظاهرة دهس الأطفال تزايدت في الآونة الأخيرة في المجتمع المصري لاسيما الأطفال الذين يذهبون ضحايا وهم في مقتبل العمر، دون مراعاة لبراءة الطفولة، مع ما يخلفه رحيل الطفل أو إصابته بعاهة دائمة نتيجة حادث دهس مروع من أثار نفسية واجتماعية على الطفل والوالدين والأسرة، وعلى زملائه وأقرانه.
وأوضح أن حادث دهس "يوسف" ضمن حوادث السير اليومية بإهمال الكبار المسؤولين عن حماية هؤلاء الصغار، سواء كانوا آباء وأمهات، أو ممن يوكل إليهم هذه الحماية، وهو ما مهدته قوانين المرور بسبب الرعونة الموجودة إلى جانب امتزاجه بأنماط وأنواع القوانين السائدة في هذا المجتمع، بالرغم من أن جميع القوانين في كافة بلدان العالم تتفق على أن الإهمال هو سلوك مقصود أو غير مقصود، يسبب نوعًا من الضرر أو الجرم، للفرد نفسه وللآخرين من حوله، جنائيًا كان أم مدنيًا، ويستحق عليه عقوبة جزائية.
وأشار إلى أن عادة ما يكون الإهمال الذي يتسبب في حوادث دهس الأطفال غير متعمد، لكنه يرجع إلى عوامل عدة، منها ما يتعلق بالشخص نفسه أو بعوامل بيئية محيطة، مثل الإفراط في تدليل الأطفال والهروب من مسؤولية تأديبهم وتربيتهم على نحو سليم، والسماح لهم بأمور تسوقهم إلى ارتكاب جرائم تعرض حياة الناس وحياتهم للخطر، وهو ما يضعهم أيضًا في بوتقة المسئولية القانونية، مؤكدًا ومشددًا على ضرورة التصدي لهذا الانفلات بما خوله القانون من سلطات وإجراءات.
وفي ختام بيانه تمنى "مجدي" أن يمن الله على الطفل "يوسف" بالشفاء العاجل، وأن يرزق والدته وأسرته الصبر والطمأنينة على فلذة كبدها.