وزير البترول: نستهدف خفض انبعاثات القطاع بنسبة 65% بحلول عام 2030
قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا إن مصر أصدرت مساهماتها المحددة وطنياً والمحدثة ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية الخاصة بتغير المناخ، حيث تهدف لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة في قطاع البترول والغاز المصري بنسبة 65 %، بحلول عام 2030، من خلال استرجاع الغاز المصاحب لعمليات الصناعة البترولية.
جاء ذلك في تصريح اليوم الأربعاء خلال زيارة الملا للعاصمة البريطانية لندن للمشاركة في فعاليات البعثة التجارية للجمعية المصرية البريطانية للأعمال، بهدف بحث فرص تعزيز الشراكة وتوسيع التعاون في مجالات خفض الكربون بصناعة البترول والغاز، والهيدروجين والوقود منخفض الانبعاثات.
ودعا الوزير، الشركات والمؤسسات البريطانية إلى استثمار فرص التعاون مع قطاع البترول والغاز المصري في تنفيذ استراتيجيته لخفض الكربون، في ضوء ما توفره هذه الاستراتيجية من أفاق وفرص جديدة للتعاون مع الشركات البريطانية في تطبيق حلول وتقنيات خفض الكربون وتمويل مشروعاته.
ولفت الوزير إلى أهمية التعاون مع الشركات البريطانية في تنفيذ تعهدات الحد من انبعاثات غاز الميثان، الذي أجمع العالم أنه أسرع طريقة لتقليل معدلات الاحتباس الحراري، وإبقائنا على المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاقية باريس.
وأضاف الملا - خلال جلسة بعنوان (خفض الكربون) بمشاركة مسئولي كبريات الشركات ومؤسسات التمويل البريطانية - أن ما تم عرضه من مبادرات لخفض الانبعاثات بصناعة البترول والغاز خلال يوم إزالة الكربون لأول مرة بقمة المناخ الأخيرة COP27 في مصر كانت نتائجه إيجابية وينبغي البناء عليها.
واستعرض الملا - خلال الجلسة - أهداف خفض الانبعاثات بقطاع البترول والغاز والتي تشملها الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، وتعد الركيزة الأولى بها هي الحد من الانبعاثات من قطاع البترول والغاز وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام القائم على مصادر طاقة منخفضة الانبعاثات، بما يعزز ريادة مصر في مجال تغير المناخ على المستوى الدولي.
ولفت الملا إلى الدور المهم للغاز الطبيعي في التوسع في استخدام مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات كونه الوقود الأحفوري الأقل من حيث الانبعاثات الكربونية.
وأكد أهمية البعثة التي تزور لندن للعمل علي إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والدروس المستفادة مع الكيانات المتخصصة في المملكة المتحدة حول تقنيات التقاط وتخزين الكربون، وذلك في ظل ما يتخذه قطاع الطاقة بالمملكة المتحدة من خطوات نشطة لتنفيذ هذا النوع من المشروعات.
واختتم الملا حديثه بأن الوقود الحيوي والبتروكيماويات الخضراء ستلعب دورًا مهمًا في الحد من الانبعاثات، لافتاً إلى أن الهيدروجين منخفض الكربون يمثل أيضًا أولوية لمصر كما أنه يعد فرصة جيدة لفتح آفاق جديدة للتعاون مع المملكة المتحدة.
ضمت جلسة خفض الكربون السيد بول جيبس رئيس تنمية الأعمال بشركة بكتل العالمية، وميشيل دي المدير الإقليمي لهيئة تمويل الصادرات بالمملكة المتحدة، وآلن بيير نائب الرئيس للاستشارات الفنية لمجموعة وود.
وقد أدار الجلسة مارك ديفيز الرئيس التنفيذي لشركة كابتيريو لاستغلال غازات الشعلة.