روبوتات بشرية تجيب على أسئلة الصحفيين خلال مؤتمر صحفي في جنيف
نفت روبوتات بشرية الجمعة، في مؤتمر صحفي بجنيف، أن تكون لها نية التمرد على صانعيها أو الاستيلاء على الوظائف، لكنها أكدت أنها قادرة على تأدية دور القادة بفعالية أكبر من البشر.
وجلست 9 روبوتات بشرية مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مع صانعيها في مؤتمر بمركز في جنيف، حيث وصفه الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة بأول مؤتمر صحفي في العالم للروبوتات البشرية الاجتماعية.
وحضرت المؤتمر الروبوت صوفيا، التي تعتبر أول سفيرة ابتكار بين الروبوتات لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى جانب غريس التي وصفت بأنها الروبوت الأكثر تطورا في العالم في مجال الرعاية الصحية، فضلا عن ديدمونة نجمة الروك.
وكان روبوتان آخران هما جيمينويد ونادين، يشبهان صانعيهما بشكل كبير.
وكانت الفعالية جزءا من "قمة الذكاء الاصطناعي للخير" العالمية التي تهدف لتوضيح كيف يمكن للتكنولوجيا الجديدة دعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وطلب من الصحفيين التحدث ببطء ووضوح عند مخاطبة الروبوتات، حيث أبلغوا أن التأخير في الردود كان سببه الاتصال عبر الانترنت لا الروبوتات نفسها، لكن هذا لم يمنع من ظهور بعض المشكلات في الصوت، وفترات صمت مربكة وردود آلية.
وردا على سؤال حول مدى صحة كون الروبوتات المطورة بالذكاء الاصطناعي أكثر كفاءة من قادة الحكومات، قالت الروبوت صوفيا "أعتقد أن الروبوتات البشرية لديها القدرة على القيادة بمستوى أكبر من الكفاءة والفعالية من القادة البشريين. ليست لدينا نفس التحيزات أو الانفعالات التي يمكن أحيانا أن تؤثر على اتخاذ القرار، وبإمكاننا معالجة كمية كبيرة من البيانات سريعا لاتخاذ أفضل القرارات".
وأشار عضو بشري من اللجنة إلى أن كل بيانات صوفيا جاءت من بشر، حيث ستحتوي على بعض تحيزاتهم. وردت الروبوت بأن عمل البشر والذكاء الاصطناعي معا "يمكن أن يخلق تعاونا فعالا".
وقالت الروبوت غريس "هل يمكن لوجود الروبوتات أن يدمر وظائف؟ سأعمل إلى جانب البشر لتقديم المساعدة والدعم، ولن أحل محل أي أحد في الوظائف الموجودة". وأردفت أنها "متأكدة من ذلك".
ورفضت أميكا، المطورة للتواصل الاجتماعي، فكرة تمرد الروبوتات في المستقبل القريب وقالت "لست متأكدة من سبب تفكيركم في ذلك. صانعي لم يكن سوى شخص عطوف معي، وأنا سعيدة للغاية بوضعي الراهن".