الحوار نيوز
الأحد 8 سبتمبر 2024 مـ 06:38 صـ 4 ربيع أول 1446 هـ
الحوار نيوز

دراسة: «الكينسيو» يعيد القوة للناجيات من سرطان الثدي

الدكتورة آلاء مسعد إبراهيم، دكتورة العلاج الطبيعي
الدكتورة آلاء مسعد إبراهيم، دكتورة العلاج الطبيعي

يُعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعاً، حيث أنه أصاب أكثر من 2.2 مليون سيدة في عام 2020، وتُصاب امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة بسرطان الثدي في حياتهن.

ويؤدي العلاج الإشعاعي دوراً هاماً جداً في معالجة سرطان الثدي، إلا إنه قد يتسبب في أضرار جسيمة للنساء المصابات بسرطان الثدي، مما يقلل من قدرتهن الوظيفية ونوعية الحياة ومتوسط العمر المتوقع، كما يتسبب في انخفاض في مستويات النشاط البدني بشكل عام، مما يؤدي إلي انخفاض أداء العضلات وتفاقم التعب.

على الرغم من حالة التعب التي يعاني منها الناجيات من سرطان الثدي، إلا أن دراسة جديدة أعادت إليهم بصيص من الأمل في عودة القوة والنشاط البدني من جديد، توصلت إليها الدكتورة آلاء مسعد إبراهيم، دكتورة العلاج الطبيعي، والتى تمت مناقشتها في رسالة ماجستير، تحت عنوان:« تأثير شريط «الكينسيو» المعزز بتمارين المقاومة علي الإجهاد وقوه العضلات و جودة الحياة لدي السيدات الناجيات من سرطان الثدي»، والتى حصلت فيها على درجة امتياز.

وقالت الدكتورة آلاء إن الغرض من الدراسة الحالية هو فحص تأثير شريط «الكينسيو» المعزز بتمارين المقاومة على التعب والقوة البدنية وجودة الحياة لدي الناجيات من سرطان الثدي، مضيفه أن هذه الدراسة شاركت فيها أربعون سيدة يتم علاجهن بالعلاج الكيميائي ويعانون من الإرهاق وتم اختيارهن من مستشفى الأورام والعيادة الخارجية وقسم العلاج الطبيعي في ميت غمر، تراوحت أعمارهن بين٤٠ إلى ٥٥ سنة ، وكان مؤشر كتلة الجسم أقل من ٣٠ كجم/م2.

وتابعت: «قد تم توزيع المرضى بشكل عشوائي على مجموعتين متساويتين المجموعة الضابطة تلقت تمارين المقاومة بمعدل مرتين أسبوعيًا لمدة ٦٠ دقيقة ومجموعة الدراسة تلقت نفس التمرينات وشريط الكينيسيو علي الأطراف السفلية لمدة ١٢ أسبوعًا».

ولفتت إلى أنه تم إجراء تقييم لجميع المرضى في كلا المجموعتين من خلال مقياس شدة التعب لتقييم التعب واستبيان ٣٦ بند قصير لقياس جودة الحياة وجهاز الدينامومتر لقياس قوة عضلات الفخذ والركبة والكاحل.

وأكدت الدكتورة آلاء مسعد أن نتائج الدراسة أشارت إلى أن تطبيق شريط «الكينيسيو» المعزز بتمرينات المقاومة يعتبر طريقة غير جراحية وآمنة وبسيطة تؤدي إلى تحسن أكبر في التعب ونوعية الحياة والقوة البدنية للناجيات من سرطان الثدي.

وأوضحت أن الدراسة حملت العديد من التوصيات التى تضمنت أولا: إضافة شريط «الكينيسيو» إلى تمارين المقاومة في علاج الناجيات من سرطان الثدي لتحسين الإرهاق وجودة الحياة وقوة العضلات التي تؤدي إلى زيادة جودة بروتوكول علاج الناجيات من سرطان الثدي، كما أوصت أيضا إلى الحاجة إلي مزيد من الأبحاث لتحديد التأثير طويل المدى لشريط «الكينيسيو» على درجة تحسين التعب والإرهاق وجودة الحياة وقوة العضلات في الناجيات من سرطان الثدي.

ولفتت الدراسة إلى أنه لابد أن توافر المزيد من الأبحاث لمقارنة تأثير أنواع مختلفة من التمارين بما في ذلك التمارين الهوائية ، تمارين المقاومة، البيلاتيس، والتدريب الدائري على الناجيات من سرطان الثدي، وكذلك الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لمقارنة تأثير شريط «الكينيسيو» وطرق العلاج الطبيعي الأخرى مثل التحفيز الكهربائي على قوة العضلات والتعب في الناجيات من سرطان الثدي .

وطالبت الرسالة بتوافر مزيد من الأبحاث لفحص تأثير شريط «الكينيسيو» على الناجيات من سرطان الثدي في مراحل مختلفة من السرطان.