الحوار نيوز
الجمعة 23 أغسطس 2024 مـ 11:00 صـ 17 صفر 1446 هـ
الحوار نيوز
الإعلامية شيرين منصور تستضيف الموزع الشهير محمد حريقه فى برنامجها صباحك مع شيرى على الحدث اليوم الكاتب الصحفى محمد الطوخى يهنىء المستشار أيمن عبداللطيف بمناسبة عيد ميلاده وكيل الأزهر يعلن أوائل الشهادة الثانوية الأزهرية الإعلامى محمد العمرانى يعزى اللواء أحمد عبدالفتاح رئيس حى الدقى فى وفاة والدته مدير شبكة المنظمات الأهلية بفلسطين: انتشار سريع للأمراض والأوبئة الكاتب الصحفي محمد يوسف يهنئ ابن عمه صبري إبراهيم بمناسبة حفل زفاف نجلته إيمان هل انتشر فيروس ”شلل الأطفال” في قطاع غزة؟ حقيقة انحسار مياه البحر عن بعض شواطئ الجمهورية بشكل كبير.. ”الوزراء” يوضح حقيقة وجود تصميم فني جديد لجواز السفر المصري بيان صادر عن وزارة التنمية المحلية: كتاب” الأطفال يسألون الإمام” الأكثر مبيعا بالأسبوع الأول لجناح الأزهر بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب جناح الأزهر بمعرض الإسكندرية للكتاب يستكمل سلسلة ”ورش حكي” بتناول كتاب” أسود الوطن” مع حلول ذكرى ثورة ٢٣ يوليو*

محددات نهج ”طالبان” في التعامل مع التنظيمات الجهادية

التنظيمات الإرهابية في أفغانستان
التنظيمات الإرهابية في أفغانستان

برغم مزاعم حركة طالبان قطع علاقاتها مع تنظيم القاعدة، فإنه لا يمكن الجزم بإنها باتت حركة سلمية وتقاوم الجماعات الإرهابية

سياسات حركة طالبان تجاه التنظيمات الإرهابية اتسمت بالتباين، ففي حين قامت بالتضييق على تنظيم القاعدة، ولم تمارس أي ضغط على حركة طالبان باكستان، فإنها عملت على تقويض أنشطة "تنظيم داعش الإرهابي في خراسان" واستهدفت قادتها

سياسة طالبان لا تزال تصب في صالح التنظيمات الإرهابية؛ حيث لا تزال تدعم استضافة المقاتلين الأجانب المنشقين ضد بلدانهم، وتدعم حملاتهم العالمية


في مقال رأي نشرته مجلة (أوراسيا ريفيو)، سلَّط الكاتب (Khalid Iqbal) الضّوء على العلاقة بين تنامي ظاهرة الإرهاب الدولي ومرور عامين على حكم حركة "طالبان" في أفغانستان، مشيرًا إلى أنه برغم مزاعم الحركة قطع علاقاتها مع تنظيم "القاعدة"، فإنه لا يمكن الجزم بإنها باتت حركة سلمية وتقاوم الجماعات الإرهابية.

ويرى كاتب المقال أنه رغم تأكيد طالبان على انخراطها في كبح جماح تنظيم "داعش" في أفغانستان، ما يعني ضمنيًا أن الحركة تساعد في السيطرة على التهديدات الإرهابية، فإن الخوض في الوضع الأمني في أفغانستان ومنطقة وسط آسيا يكشف واقعًا أكثر تعقيدًا.

ولفت المقال الانتباه إلى أن تصنيف الجماعات الإرهابية في أفغانستان ينقسم إلى مجموعتين: الأولي، هي المتحالفة مع حركة طالبان وعلى رأسها تنظيم القاعدة، وحركة "طالبان باكستان"، والعديد من الفصائل الجهادية في آسيا الوسطى، والثانية هي المعارِضة للحركة وعلى رأسها "تنظيم داعش الإرهابي في خراسان" (ISIS-K).

ويرى الكاتب أن سياسات حركة طالبان تجاه التنظيمات الإرهابية اتسمت بالتباين؛ ففي حين قامت بالتضييق على تنظيم القاعدة في العام الثاني لها في الحُكم، فإنها لم تمارس أي ضغط على حركة طالبان باكستان، والتي أظهرت تصعيدًا كبيرًا في نشاطها؛ من خلال شن هجمات ضد قوات الأمن الباكستانية، واستغلال وجودها في أفغانستان لتوسيع نطاق عملياتها والحصول على الموارد، بما في ذلك المجندين والأسلحة.

وعلى النقيض من ذلك، بذلت حركة طالبان جهودًا كبيرة لتقويض أنشطة "تنظيم داعش في خراسان" واستهدفت قادتها.

ولفت الكاتب الانتباه إلى أن النهج الذي تتبعه حركة طالبان في التعامل مع التنظيمات الإرهابية يتألف من ثلاثة عناصر رئيسة، هي: "التمكين"، مثل طريقة التعامل مع حركة "طالبان باكستان"؛ حيث توفر طالبان لها الملاذ والأمان.

و"التقييد"، وهو النهج الذي اتبعته مع تنظيم القاعدة خلال العام الثاني من حكمها؛ لتضع من خلاله قيودًا على التنظيم لعدم استهداف الولايات المتحدة الأمريكية. وأخيرًا "القمع"، وهو النهج الذي تستخدمه الحركة ضد "تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان".

وبوجه عام، أوضح المقال أن سياسة طالبان لا تزال تصب في صالح التنظيمات الإرهابية؛ حيث لا تزال تدعم استضافة المقاتلين الأجانب المنشقين ضد بلدانهم، وتدعم الحملات القتالية ذات الأيديولوجية الدينية العالمية، ومن ثمّ فدور طالبان مزدوجًا ما بين كونها مضيف لبعض التنظيمات وداعم للبعض الآخر، الأمر الذي يمثل تهديدًا مباشرًا لمصالح بعض الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.

وختامًا، أكد المقال أهمية اتباع الولايات المتحدة الأمريكية نهجًا متوازنًا مع حركة طالبان، بما يضمن فتح حوار معها للحد من نشاط التنظيمات الإرهابية التي تتخذ من أفغانستان مأوى وملاذ أمن، مع توسيع القدرات الاستخباراتية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، والحفاظ على أمن أفغانستان، لاسيما وأن معاداة واشنطن لحركة طالبان من شأنها الإضرار بالمصالح الأمريكية.