«تحديات الجمهورية الجديدة وعلاقة المشروعات القومية بخطة مصر 2030» في ندوة توعوية لـ«حماة المستقبل»
علي عبده: علينا أن نفخر بما تحقق من إنجازات ملموسة تحققت في غضون سنوات بما يعكس الرؤية الإستراتيجية للقيادة السياسية
محمد الغباري: محورية الدور المصري يضع عليها «ألف عين».. وحروب الجيل الرابع تستهدف وقف عجلة التنمية
نظم حزب حماة المستقبل، برئاسة المهندس علي عبده، ندوة توعوية بمقر أمانة الحزب بأكتوبر، حاضر خلالها اللواء دكتور محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، ومستشار حزب حماة المستقبل لشئون الدفاع والأمن القومي، والتي حملت عنوان "تحديات الجمهورية وعلاقة المشروعات القومية بخطة مصر 2030.
بدأت فعاليات الندوة، بكلمة ترحيبية من المهندس علي عبده، رئيس الحزب، بالحضور، كما تحدث خلالها عن الإنجازات التي تحققت في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتًا إلى أن ما تحقق يمثل علامة فارقة تشهدها البلاد في مجالات متعدة مثل البنية التحتية، الاقتصاد، الزراعة، التعليم والسياحة.
وقال إن هذه الإنجازات تعكس التطور المتسارع والرؤية الإستراتيجية للقيادة السياسية في بناء مستقبل أفضل للشعب المصري والارتقاء بمكانة مصر عالميًا، مشيرًا إلى أنه يجب علينا الاحتفاء بتلك الإنجازات ودعم مصر في رحلتها المستمرة نحو التقدم والازدهار.
بدوره، بدأ اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، ومستشار حزب حماة المستقبل لشئون الدفاع والأمن القومي، حديثه عن أهمية التعددية الحزبية في تهيئة المناخ السياسي ونشر التثقيف السياسي بين المواطنين بما يمثل ذلك من حائط صد لتقوية البنية المجتمعية لمواجهة حروب الجيل الرابع، والتي تستهدف بالأساس وقف عجلة التنمية، وهو ما يفسر حالة الهجوم من كافة الاتجاهات التي تواجهه الدولة المصرية.
وطالب الأحزاب السياسية بالقيام بدورها المنوط بها في التفاف حركة المواطنين حولها، والحصول على ثقتهم وتغيير النظرة التقليدية لديهم بأن الأحزاب لا تمثل إلا نفسها، مشيرًا إلى أنه في عهد الرئيس السيسي شهدت مصر تعددية حزبية بشكل ملفت، وهناك إتاحة لكافة الأحزاب أن تعمل على الأرض ومن ثم من الضروري أن تقوم بهذا الدور والعمل على كل ما هو صالح للوطن والمواطن.
وأضاف أن الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي، شهدت عددًا لافتًا من المشروعات القومية الكبرى، والتي أسهمت في تسارع عجلة التنمية، رغم ما مرت به مصر منذ أحداث 2011، وثورة 30 يونيو، وما تلاها من إرهاب، إلا أن كل هذه التحديات كانت بمثابة قوة دفع كبيرة للتسريع في وتيرة التنمية، مشيرًا إلى أن محورية الدور المصري في المنطقة والعالم هو ما يجعل كافة الأعين تنظر إليها من كافة الاتجاهات، مثنيًا على التوازن في السياسة الخارجية المصرية القائمة على الندية والشراكة والمصالح المتبادلة وليست التبعية وأن مصر دولة ذات قرار وتقوم بدورها تجاه الأشقاء من المنطلق العروبي والأخوي كما هي على الدوام.
وانتقد اللواء محمد الغباري، هؤلاء الذين يستغلون الظروف الدولية الطارئة ويتحججون بذلك ويتسببون في ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه ويلهبون جيوب المواطنين مما وصف تلك المرحلة بـ«صحوة الجشع» متعللين بمفهوم اقتصاد السوق، لافتًا إلى أن مصر تتأثر بالظروف الدولية المحيطة بها ولاسيما في أعقاب جائحة كورونا وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية وتوقف سلاسل الإمداد العالمية، إلا أنه وبالرغم من ذلك إلا أن هناك توافر في كافة السلع الإستراتيجية ولا يوجد نقص بها في أحلك الظروف العالمية.
وطالب الغباري، كافة المواطنين بالمشاركة بإيجابية في الاستحقاق الانتخابي المقبل، بما يليق بمصر حضارة وشعبًا، وعليهم أن يدركوا أن التوجهات الإستراتيجية التي تنتهجها القيادة السياسية أسهمت في تطور ملموس على كافة القطاعات، والقيام بجهود كبيرة لتطوير وتحسين البنية التحتية للبلاد، والانتهاء من مجموعة من المشروعات الضخمة في إطار الخطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل وفق خطط واضحة ومدروسة، وهو ما أسهم في انخفاض معدل البطالة لنحو 8% بعدما كانت 18% وفق تقديرات الأمم المتحدة، وزيادة معدلات النمو بشكل كبير بعدما كانتى في أعقاب أحداث 2011 وصلت نحو -2%.