القصة كاملة لـ مخدر السعادة الذي زعمت إسرائيل أن الفصائل الفلسطينية حقنت به الأسرى
التصريحات التي أدلى بها الرهائن الإسرائيليون الذين أفرجت عنهم حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، تسببت في حرج شديد لدى سلطات دولة الاحتلال، حيث تحدث معظمهم عن المعاملة الحسنة التي كانوا يتلقونها أثناء فترة احتجازهم معهم.
وقال مسؤولون إسرائيليون، إن حماس قامت بحقن الرهائن بمخدر يسمى عقار السعادة قبل الإفراج عنهم، وتساءل عدد كبير من الأشخاص عن مخدر السعادة الذي تتحدث عنه إسرائيل.
وخلال السطور التالية يوضح "أهل مصر"، مخدر السعادة الذي تتحدث عنه إسرائيل.
مخدر السعادة الذي تتحدث عنه إسرائيل
يعرف الإكستازي بأنه أشهر مخدر للهلوسة، ويسمى أيضا حبوب السعادة أو النشوة، وهو عبارة دواء اصطناعي يعرف كيميائيا باسم ميثيلين ديوكسي ميثامفيتامين (MDMA) من فئة أدوية المنشطات ومسببات الهلوسة.
ويغير هذا المخدر الحالة المزاجية والإدراكية لمن يتناوله، حسب تقارير علمية، ما يزيد من مشاعر الطاقة، والسعادة، والدفء العاطفي، وهلاوس سمعية أو بصرية مع عدم الإحساس بالوقت.
يصنع عقار الإكستاسي عن طريق تغيير بنية جزيء الأمفيتامين، وغالبًا ما يخلط بكثير من المواد الأخرى مثل الميثامفيتامين والكافيين والإيفيدرين والكيتامين.
تتوفر حبوب السعادة في شكل كبسولات أو أقراص يمكن تعاطيها عن طريق الفم والبلع، أو سحق الأقراص إلى بودرة يمكن استنشاقها أو إذابتها في السوائل واستخدامها عن طريق الفم أو الحقن.
واستخدم مخدر السعادة لفترة وجيزة كدواء نفسي لاعتقاد الأطباء أنه يعالج الاكتئاب ويعزز النشوة والقدرة على التعاطف وفهم الآخرين ولكن سرعان ما تم إيقاف وتجريم استخدامه بسبب أضرار الاكتساسي السلبية على الأعصاب.
وفي عام 1985 صُنف عقار الإكستاسي على أنه واحدًا من أدوية الجدول الأول، وهو الأمر الذي يعني أنه يسبب احتمالية عالية للتعاطي والإدمان ولا يمكن استخدامه طبيًا
ويؤدي تعاطي حبوب الإكستاسي إلى كثير من الأعراض والتأثيرات السلبية على الجسم والصحة النفسية والعقلية، منها فشل الجسم في تنظيم درجة حرارته، وهو الأمر الذي يمكن أن يسبب زيادة حادة في درجة حرارة الجسم وحدوث فشل الكبد والكلى ونظام القلب والأوعية الدموية والموت.
ومن أبرز الأعراض الجانبية لإكستازي، ضغط الدم ومشاكل في الدورة الدموية، عدم وضوح الرؤية والإغماء و الرعشة و زيادة في معدل ضربات القلب ووتوتر العضلات وضغط الأسنان اللاإرادي والغثيان.
ويرتبط تعاطي الاكستاسي بتلف الخلايا العصبية المسؤولة عن المزاج والتفكير والحكم على المدى الطويل، إذ أظهرت الدراسات على الحيوانات أن تعاطي حبوب السعادة لمدة 4 أيام فقط، يسبب تلف أطراف عصب السيروتونين لمدة 6 إلى 7 سنوات، لذلك فهو ليس دواءً آمنًا للاستخدام البشري.
ويؤدي الدواء أيضا إلى قطع الاتصال بين الناقلات العصبية الكيميائية في المخ والحبل الشوكي المسئولة عن الإدراك الحسي والإحساس بالوقت مما يسبب عدة أشكال من الهلوسة.