حشد القوات.. الجيش الفنزويلي يتحرك علي حدود جويانا للمطالبة بالأراضي
أرسل الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، قوات إلى الحدود مع جويانا استعدادًا للمطالبة بمساحة 160 ألف كيلومتر مربع من الأراضي المعروفة باسم إيسيكويبو، وفقًا لصحيفة “إل باييس” الإسبانية.
وقالت الصحيفة الإسبانية إنه تم إرسال عدد غير معروف من القوات الفنزويلية إلى بويرتو باريما في ولاية دلتا أماكورو. في هذه الأثناء، كشف مادورو عن خريطة جديدة لفنزويلا تتضمن المنطقة التي يطلق عليها اسم “جويانا إيسكويبا”، بعد أن وافق 10.4 مليون ناخب فنزويلي على مثل هذه الخطوة في استفتاء أجري يوم الأحد.
وقال مادورو: “نريد الإنقاذ السلمي لـ جويانا إسكويبا.. لقد احتلت الإمبراطورية البريطانية وورثتها جويانا إسكويبا بحكم الأمر الواقع وقاموا بتدمير المنطقة”.
كما عين مادورو اللواء أليكسيس رودريجيز كابيلو حاكما جديدا للمنطقة، حيث يقع مقره حاليًا في توميريمو، وهي مدينة تعدين في ولاية بوليفار.
وبعد إعلان مادورو، ألقى رئيس جويانا عرفان علي خطابًا متلفزًا، اتهم فيه فنزويلا بمحاولة ضم أكثر من ثلثي بلاده.
وقال علي: “هذا تهديد مباشر لسلامة أراضي غيانا وسيادتها واستقلالها السياسي، وانتهاك للمبادئ الأساسية للقانون الدولي”، مضيفًا أنه “سيكثف الإجراءات الاحترازية لحماية أراضيها”.
وفي عام 1899، خصصت الولايات المتحدة المنطقة المتنازع عليها لما كان يعرف آنذاك بمستعمرة جويانا البريطانية، وقبلت حجج لندن أثناء ممارسة مبدأ مونرو، الذي بموجبه اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكتين مجال نفوذها.
ومع ذلك، لم تقبل فنزويلا أبدًا القرار باعتباره شرعيًا، وفي عام 2018 أحالت النزاع إلى محكمة العدل الدولية.