شكوك حول مدى فعالية المعاهدات في مكافحة تغير المناخ
دعت مسودة الاتفاق النهائي لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" المنعقد بالإمارات، التي صدرت الإثنين 11 ديسمبر الجاري، إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، بحسب ما ذكرته وكالة «بلومبرج».
فيما انتقد العديد من خبراء ومراقبي المناخ المسودة بسبب لغتها الغامضة؛ مُشيرين إلى أنّ نص المسودة ذكر أنّه "يمكن" أن تشمل الحد من استهلاك وإنتاج النفط والفحم والغاز، فضلًا عن الافتقار إلى جداول زمنية محددة. وعليه، فإنّ التخلص تدريجيًا من الفحم والنفط والغاز وزيادة القدرة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف عالميًا وتحسين معدل كفاءة استخدام الطاقة، لا يزال موضع شك.
وفي ضوء ذلك، يعتبر الكثير أنّ كافة المعاهدات والتحالفات المتعلقة بمكافحة تغير المناخ، لا تكفي لهدف خفض الانبعاثات.
فعقب ثلاثة عقود من مؤتمرات المناخ الدورية، لا تزال الانبعاثات الكربونية تتزايد بالغلاف الجوي؛ حيث تم إطلاق 36.8 مليار طن متري أخرى من ثاني أكسيد الكربون خلا عام، كما أنّه لم يتم ذكر مصطلح "الوقود الأحفوري" إلا بعد إبرام اتفاق جلاسكو للمناخ قبل عامين "كوب 26".
ومن جهتها، تشعر الجزر الصغيرة والدول المتقدمة، بخيبة الأمل إزاء غياب دعوة جادة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وتهدد بالانسحاب.
وفي السياق ذاته، يعتمد قرابة ربع أعضاء الأمم المتحدة بشكل كبير على النفط والغاز. لذا، فمن الصعب إقناع منتجي الوقود الأحفوري بتدمير اقتصاداتهم.