بعد تسجيل الجرام 3 آلاف جنيه.. تعرف علي توقعات أسعار الذهب في مصر
تتداول أسعار الذهب في مصر عند أعلى مستوى تاريخي تم تسجيله وذلك في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على الذهب نتيجة المخاوف من تعويم سعر الصرف خلال الفترة القادمة، بينما تترقب الأسواق اليوم نتائج اجتماع البنك المركزي المصري.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الخميس عند المستوى 3000 جنيه للجرام وهو أعلى مستوى تاريخي سجله الذهب، ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2995 جنيه للجرام، وكان قد ارتفع السعر يوم أمس بمقدار 50 جنيه ليغلق عند المستوى 3000 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 2950 جنيه للجرام.
سعر الدولار في السوق الموازي يتداول بالقرب من أعلى مستوياته الأمر الذي يدعم ارتفاع سعر الذهب بشكل مباشر منذ كون الذهب المحلي يتم تسعيره بالدولار في السوق الموازي، بحسب تحليل جولد بيليون.
من جهة أخرى نجد أن الطلب على الذهب يشهد ارتفاع في ظل توقعات بمزيد من الارتفاع في مستوياته خلال الفترة القادمة، خاصة بعد استحقاق شهادات الـ 25% والتي ستضخ سيولة نقدية ضخمة في الأسواق سينتقل منها جزء كبير إلى سوق الذهب.
أيضاً مخاوف المواطنين من إمكانية تعويم سعر صرف الجنيه الرسمي خلال الفترة القادمة يعمل على زيادة الإقبال على الذهب خلال الفترة الحالية كتحوط ضد مخاطر تراجع القيمة الشرائية للعملة.
هذا وتنتظر الأسواق نتائج اجتماع البنك المركزي المصري في ظل تضارب في التوقعات بشأن مستقبل سعر الفائدة التي تستقر حالياً عند المستوى 19.25% بعد آخر زيادة في الفائدة في أغسطس الماضي.
هناك توقعات تشير إلى رفع الفائدة بزيادات تتراوح بين 100 نقطة أساس و300 نقطة أساس، وذلك على الرغم من التراجع الأخير في معدلات التضخم، وتستند هذه التوقعات على ضرورة رفع الفائدة لإصدار شهادات ادخار جديدة بعائد أعلى لاستيعاب السيولة النقدية التي ستنتج عن استحقاق شهادات الـ 25% وعدم ترك هذه السيولة في الأسواق بشكل يزيد من معدلات التضخم.
وهناك توقعات أخرى تشير إلى إبقاء البنك المركزي المصري أسعار الفائدة ثابتة وانتظار المزيد من التطورات المتعلقة باتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي وإمكانية حصولها على تمويلات جديدة خلال الفترة القادمة.
تستند هذه التوقعات أيضاً على كون الموازنة العامة لمصر متضررة بشكل كافي ولن تتحمل رفع فائدة جديد وطرح شهادات بعائد أعلى.
هذا التضارب في توقعات قرار الفائدة دفع سعر الذهب إلى التذبذب بمجرد تسجيل مستوى تاريخي جديد عند 3000 جنيه للجرام، لتنتظر الأسواق ما سينتج عن المركزي المصري قبل اتخاذ قرار جديد بشأن الذهب.
توقعات أسعار الذهب
تستمر تحركات أونصة الذهب العالمي في نطاق ضيق منذ الأسبوع الماضي في ظل تراجع أحجام التداول في الأسواق العالمية بسبب موسم العطلات، وبالرغم من فشل الذهب في اختراق منطقة المقاومة إلا أنه متماسك فوق المستوى 2000 دولار للأونصة بدعم من تراجع عوائد السندات والدولار الأمريكي.
سجل الذهب المحلي مستويات تاريخية جديدة عند 3000 جنيه للجرام ليتوقف السعر عن الارتفاع عند هذا المستوى ويدخل في حالة تحركات عرضية في نطاق ضيق تحت هذا المستوى. حيث يستمر الزخم الإيجابي في سوق الذهب المحلي في ظل الدعم من ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي.
يسيطر التذبذب على تحركات سعر الأونصة العالمية تحت منطقة المقاومة 2040 – 2050 دولار للأونصة، وذلك بعد أن فشل السعر في تحقيق اغلاق يومي فوق المستوى 2040 دولار للأونصة، الأمر الذي قد يزيد من فرص تراجع السعر.
الذهب في حاجة إلى تجميع زخم إيجابى لاختراق منطقة المقاومة المشار إليها وقد يحدث هذا من خلال تراجع السعر بشكل تصحيحي مستهدفاً مستويات 2015 ثم 2000 دولار للأونصة. بينما الملاحظ أن السعر يكون قاعدة سعرية بين مستويات 2000 – 2050 دولار للأونصة وهي المنطقة التي من شأنها أن تدعم ارتفاع سعر الأونصة العالمية لتسجيل مستويات تاريخية جديدة.
أما عن السعر المحلي:
سجل سعر الذهب المحلي مستوى تاريخي جديد عند 3000 جنيه للجرام عيار 21 قبل أن يلجأ إلى التحركات العرضية في نطاق ضيق تحت هذا المستوى في ظل انتظار وترقب الأسواق لوجود حافز جديد في الأسواق لتجميع الزخم الكافي لاختراق هذا المستوى واستهداف مستوى تاريخي جديد.
اجتماع البنك المركزي المصري اليوم قد يساهم في تحركات الذهب المحلي، سواء توفير الزخم الكافي لاختراق مستوى 3000 جنيه وتسجيل مستويات تاريخية جديدة، أو الدخول في تصحيح سلبي قد يصل بالسعر إلى مستوى 2950 جنيه للجرام كمستهدف أول.