رئيس جامعة السويس: المرأة داعمًا أساسيًا في التنمية المستدامة
قال الدكتور أشرف حنيجل، رئيس جامعة السويس، أن المرأة في مصر تُعد داعمًا أساسيًا وشريكًا فاعلًا في التنمية المستدامة بالدولة المصرية دون أدنى شك؛ حيث تشكل نصف الطاقة المجتمعية الفاعلة؛ لذا يصعب أن تحقق الدولة تقدمها ورقيها وازدهارها ونهضتها دون الدور النسائي الداعم، والدافع لمسار التنمية في كل مجالاتها الشاملة.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها جامعة السويس، اليوم الخميس، بعنوان دور الجامعات في مكافحة العنف والتمييز ضد المرأة - الحماية القانونية وأوجه الدعم"، بمقر كلية هندسة البترول.
بحضور دكتور سعيد حامد عبادي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، شيماء نعيم المديرة العامة للادارة العامة للاستراتيجية بالمجلس القومى للمرأة. دكتور محمد جمال عطية - عضو اللجنة التشريعية بالمجلس القومى للمراة، عميد كلية الحقوق جامعة الزقازيق السابق، هالة السباعى– مقررة المجلس القومى للمرأة بفرع السويس، دكتور مسعد ابو الديار مدير وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بجامعة السويس.
وأكد “حنيجل” أن المرأة لعبت دورًا محوريًا في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة، وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له؛ دليلٌ دامغ على كونها عنصرًا أساسيًا في إحداث عملية التغيير في المجتمع.
وأشار رئيس الجامعة الى أن الرئيس قد اعتاد على مناداة نساء مصر "بعظيمات مصر"، مؤكدا بشكل دائم على أنه يفخر دوما بما يشهده من مكانة وصلت إليها المرأة المصرية، وما حققته من إنجازات في جميع المجالات، مؤكدا على زيادة اليقين بأهمية مواصلة تعزيز حقوق المرأة باعتبار ذلك هو الطريق القويم، نحو إقامة مجتمع صحي ومتوازن يستند إلى العدل والإنصاف، ويستفيد من جميع الطاقات الكامنة، في بناته وأبنائه.
وأكد على أن ما تقوم به الدولة المصرية من جهود لمناهضة العنف ضد المرأة أمر يدعو للفخر والتقدير، فقد خصصت الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 محورها الرابع لقضية الحماية بهدف القضاء على الظواهر السلبية التي تهدد حياة المرأة وسلامتها وكرامتها، وتحول بينها وبين المشاركة الفعالة في جميع المجالات، بما في ذلك كافة أشكال العنف ضد المرأة، وحمايتها من الأخطار البيئية التي قد تؤثر بالسلب عليها من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية.
كما أشار حنيجل أنه خلال السنوات الماضية قامت الدولة المصرية على تعزيز حماية المرأة من خلال التعديلات التشريعية التي تضمن حقها في الحماية بجميع أنواعها. ولعل ندوة اليوم ستتعرض لهذا الموضوع بقدر كبير من التدقيق والتحقيق.
ثم تحدث نائب رئيس الجامعة مستعرضًا لجهود الجامعة في خدمة المجتمع المحيط مؤكدا على أهمية موضوع ندوة اليوم لاسيما في ظل الاهتمام الكبير من كافة المسئولين بقضايا تمكين المرأة واتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة للتغلب على أي مظهر من مظاهر العنف ضد المرأة، مشيرا إلى قيام الجامعة بإنشاء وحدة مكافحة العنف ضد المرأة وتدعم الجامعة كافة الأنشطة التي تقوم بها الوحدة والتي تهدف إلي تقديم كافة انواع الدعم للمرأة، كما اشار الي دور المرأة الفعال في المجتمع واستحقاقها المكانة التي توصلت إليها علي كافة المستويات
وفي كلمته أشار "أبو الديار" إلى أهداف وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بجامعة السويس، والمتمثلة في تقديم الدعم النفسي والقانوني للمتعرضات للعنف بالجامعة. وتهيئة المرأة للتعامل مع أشكال العنف، وكذلك تدعيم التعاون بين الجامعة والجهات الأخرى، ثم استعرض مدير الوحدة ما قدمته الوحدة من أنشطة خلال الفترة السابقة من ندوات وورش عمل موجهة للطالبات والموظفات بالجامعة منها ما اهتم بالصحة النفسية والسلام الاجتماعي للمرأة، ومنها ما تناول التطرف ومواجهة الشائعات وندوات أخرى تضمنت التحديات التي تواجهها المرأة العاملة.
ومن جانبها وجهت "السباعي" التحية لجامعة السويس على التعاون والتنسيق والاهتمام بكافة قضايا المرأة مستعرضة جهود فرع المجلس القومى للمرأة بالسويس وما يقدم من خدمات على مختلف المستويات. ثم أشارت الي دور المجلس القومي للمرأة كآلية وطنية لتحسين اوضاع المرأة في المجتمع وتمكين المرأة علي كافة المستويات، فضلا عن دور المجلس القومي للمرأة في تلقي الشكاوي المتعلقة بكل مايخص المرأة من قضايا.
وعقب الجلسة الافتتاحية بدأت وقائع الندوة بالجلسة الأولى عن الخدمات المقدمة لضحايا العنف وطرق الاستجابة تحدثت فيها شيماء نعيم _المديرة العامة للادارة العامةالاستراتيجية بالمجلس القومى للمرأة.
أعقبها جلسة بعنوان البعد الدولى لمناهضة العنف ضد المرأة، حاضر فيها دكتور محمد جمال عطية -عميد كلية الحقوق جامعة الزقازيق - عضو اللجنة التشريعية بالمجلس القومى للمراة.