صدام جديد بين أمريكا وروسيا والسبب معاهدة «نيو ستارت» النووية
انتقد البيت الأبيض بشدة القرارات والتصريحات الروسية الرافضة للامتثال لمعاهدة "نيو ستارت" النووية، معتبرًا في الوقت نفسه هذه القرارات بأنها "باطلة قانونًا".
وقال مسؤول في البيت الأبيض ـ حسبما أفادت قناة (الحرة) الإخبارية، إن القرار الروسي الأخير الخاص بحجب كافة البيانات بشأن أنشطتها النووية، بما يشمل الإطلاقات التجريبية، وذلك بعد انسحابها من معاهدة "نيو ستارت" الجديدة للحد من الأسلحة النووية الشهر الماضي يعد انتهاكًا صارخًا آخر لهذه المعاهدة.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، قد قال في وقت سابق إن موسكو توقفت عن إشعار الولايات المتحدة بشأن أنشطتها النووية، مضيفًا: "كل الإشعارات.. كل أشكال الإخطار.. كل عمليات تبادل البيانات.. كل أنشطة التفتيش.. كل أشكال العمل بموجب الاتفاقية بصفة عامة معلقة، لن يجرى تنفيذها".
وأوضح المسؤول الروسي أن موسكو أوقفت تبادل المعلومات مع واشنطن بعد تعليقها مشاركتها في آخر اتفاقية خاصة بالأسلحة النووية مع الولايات المتحدة.
ويأتي هذا الإعلان، في الوقت الذي نشر فيه الجيش الروسي راجمات صواريخ متحركة في سيبيريا في استعراض للقدرات النووية الهائلة للبلاد أثناء القتال في أوكرانيا.
وعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي مشاركة بلاده في معاهدة "نيو ستارت"، مؤكدًا أن روسيا لن تسمح بعمليات تفتيش أمريكية لمواقعها النووية بموجب الاتفاقية، في وقت تضع فيه واشنطن وحلفاؤها في الناتو علانية هزيمة روسيا في أوكرانيا كهدف لهم.
وتضع معاهدة "نيو ستارت"، التي تم توقيعها عام 2010 وينتهي العمل بها في 2026، حدًاً أقصى لعدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن للدولتين نشرها، اللتين يعدان من أكبر قوتين نوويتين في العالم.