تفاقم معاناة الفلسطينيين بعد فرارهم من رفح إلى المواصي
تواجه الأسر الفلسطينية المنتقلة من "رفح" إلى "مخيم" بالقرب من البحر المتوسط، العديد من التحديات، من بينها: صعوبة الوصول إلى المياه النظيفة، والوقود، مما يدفع بعض الأسر إلى الطهي عن طريق حرق القمامة بدلًا من الغاز. علاوة على ذلك، تتراكم القمامة في كافة الأماكن حول السكان، ما يُحيل دون التخلص الآمن من مياه الصرف الصحي.
وتُقدر الأمم المتحدة أنّ قرابة 800 ألف شخص غادروا رفح منذ 6 مايو الجاري، حينما أجبرت قوات إسرائيل السكان -لأول مرة- بمغادرة الجزء الشرقي من المدينة، كما فر قرابة 100 ألف شخص من شمال "غزة". واتجه العديد من الفلسطينيين إلى المناطق التي أمرهم الجيش الإسرائيلي بالانتقال إليها، مثل: منطقة المواصي الساحلية التي أفادت شركة "ماكسار تكنولوجي" الخاصة بتقديم منتجات الأقمار الصناعية، أنّها أصبحت مكتظة بالسكان.
ومع بدء توافد الناس على المواصي، انتبهت الفرق الطبية الأجنبية وبدأت في إنشاء مستشفيات ميدانية. وتدير الهيئة الطبية الدولية أكبر منشأة في المواصي، وتضم 160 سريرًا وطاقمًا طبيًا محليًا يضم أكثر من 650 فردًا. وفي رفح وخان يونس أقامت الهيئة الطبية الدولية مستشفى يتكون من 36 خيمة وحاويات جاهزة تم تحويلها إلى غرف عمليات.