الحوار نيوز
الأحد 8 سبتمبر 2024 مـ 07:55 صـ 4 ربيع أول 1446 هـ
الحوار نيوز

بكتيريا آكلة اللحم.. كيف يطلق تغير المناخ سراح مرض مميت؟

تغير المناخ
تغير المناخ

تؤرق قضية التغيرات المناخية العلماء والمسؤولين حول العالم، خشية الآثار السلبية التي قد يعاني منها الكوكب حال إفلات زمام الأمور.

وتتماس التأثيرات السلبية لهذه القضية مع عدد من المجالات المختلفة، التي تشهد تطورات غير مسبوقة حال عدم السيطرة على تداعيات التغيرات المناخية، وفقا ل"العين الإخبارية".

وأفادت نتائج دراسة نشرتها دورية "Scientific Reports" بأن الاحترار المتواصل لمناخ كوكب الأرض من شأنه أن يسبب انتشار عدوى قاتلة، مصدرها بكتيريا موجودة على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية.

بحسب الدراسة، تُعرف هذه البكتيريا باسم "Vibrio vulnificus" أو "آكلة اللحم"، وتنمو في المياه الساحلية الدافئة والضحلة، بحيث تصيب الإنسان خلال لدغ حشرة له أثناء وجوده في الماء.

توقعات

يصنف الخبراء طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، موطن هذه البكتيريا، على أنه "نقطة ساخنة عالمية لانتشار هذه العدوى"، مشيرين إلى أن عدد حالات الإصابة بها ازداد بشكل ملفت، بواقع 10: 80 حالة سنويًا، وهذا خلال الـ30 عامًا الأخيرة.

توقع الخبراء خلال دراستهم، أن هذه العدوى البكتيرية ستطال مراكز سكانية رئيسية في جميع أنحاء نيويورك خلال الفترة بين عامي 2041 و2060، بما يمهد لمضاعفة عدد حالات الإصابة سنويًا.

أما الفترة بين عامي 2081 و2100، فيتوقع العلماء أن تكون العدوى البكتيرية منتشرة في الولايات الشرقية، استنادًا لمعطيات الانبعاثات والاحتباس الحراري، في مستوى من متوسط إلى مرتفع.

العدوى قاتلة

رغم قلة الأعداد المصابة بهذه العدوى سنويًا، إلا أن شخصًا من بين كل 5 يعانون هذا المرض تزيد فرص وفاته، للتأثيرات السلبية والسريعة التي تنال من جسده، كما أن المتعافين ربما يخسرون أطرافهم بالبتر.

من جانبها، أصدرت باحثة الدراسات العليا في كلية العلوم البيئية بجامعة إيست أنجليا البريطانية والمؤلفة الرئيسية للدراسة إليزابيث آرتشر، بيانًا كشفت خلاله بعض الأمور المتعلقة بنتائج الورقة البحثية: "التوسع المتوقع في الإصابات يسلط الضوء على الحاجة إلى زيادة الوعي الصحي، الفردي والعام، في المناطق المتضررة".

وأضافت، بحسب ما نقله موقع "Study Finds": "هذا أمر بالغ الأهمية لأن الإجراء الفوري عند حدوث الأعراض ضروري، لمنع حدوث عواقب صحية كبيرة، خاصةً وأن انبعاثات غازات الدفيئة من النشاط البشري تعمل على تغيير مناخنا، وقد تكون التأثيرات حادة بشكل خاص على سواحل العالم".

وتابعت "إليزابيث": "أوضحنا أنه بحلول نهاية القرن الـ21 ستمتد هذه العدوى البكتيرية إلى الشمال أكثر، وهو ما سيكون مرهونًا بالمدى الذي ستبلغه درجات الحرارة في الشمال".

وختمت قائلة: "حال الإبقاء على الانبعاثات منخفضة، فقد تمتد الحالات شمالًا حتى تصل إلى ولاية كونيتيكت فقط. أما إذا ارتفعت نسبة الانبعاثات، من المتوقع أن تحدث العدوى في كل ولاية أمريكية على الساحل الشرقي، بحيث ستتراوح أعداد حالات الإصابة ما بين 140: 200 حالة".