أول رحلة مأهولة للقمر منذ 50 عاماً.. تفاصيل المهمة التاريخية
تعتزم ناسا، الإثنين، إعلان أسماء أربعة من رواد الفضاء لمهمتها للتحليق حول القمر المقرر إطلاقها في أوائل العام المقبل.
وستكون هذه أول رحلة مأهولة في محيط القمر منذ انتهاء برنامج أبولو قبل أكثر من 50 عاماً، وفقا ل"العين الإخبارية".
وسينضم مسؤولون من وكالة الفضاء الكندية (سي. إس. إيه)، التي تساهم برائد فضاء ضمن الطاقم، إلى نظرائهم الأمريكيين في الإعلان الذي سيصدر من مركز جونسون للفضاء وهو قاعدة تعتزم إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) لمراقبة المهام في هيوستون.
وتمثل المهمة "أرتميس 2" أول رحلة مأهولة، لكن ليس أول هبوط على سطح القمر، لبرنامج يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر هذا العقد وإنشاء موقع مستدام هناك، ما يوفر نقطة انطلاق لاستكشاف الإنسان للمريخ.
وسيضم الطاقم أول رائد فضاء كندي لمهمة في القمر وثلاثة أمريكيين من مجموعة من 18 رائد فضاء من ناسا، هم تسع نساء وتسعة رجال جرى اختيارهم لبرنامج "أرتميس" في عام 2020.
واكتملت مهمة "أرتميس" الأولى بنجاح في ديسمبر 2022، وتوجت إطلاق صاروخ ناسا الأول من الجيل التالي، والذي اتسم بالضخامة والقدرة الفائقة، ومركبتها الفضائية أوريون حديثة البناء في رحلة تجريبية غير مأهولة استغرقت 25 يوما.
والهدف من المهمة "أرتميس 2"، وهي رحلة مدتها عشرة أيام لمسافة 2.3 مليون كيلومتر للتحليق حول القمر ثم العودة، هو إثبات أن جميع أجهزة المركبة أوريون المتعلقة بدعم الحياة وغيرها من الأنظمة الأخرى ستعمل على النحو الذي صُممت من أجله مع وجود رواد الفضاء على متنها في الفضاء السحيق.
ومن المقرر أن تبدأ الرحلة في عام 2024.
ووفقا للمخطط، ستخرج المهمة "أرتميس 2" في مغامرة على بعد 10300 كيلومتر تتجاوز الجانب البعيد من القمر قبل عودتها، وهي أقل مسافة يقترب فيها البشر من القمر منذ المهمة "أبولو 17" التي حملت جين سيرنان وهاريسون شميت إلى سطح القمر في ديسمبر 1972.
وكان آخر رائدين من 12 رائد فضاء ساروا على القمر خلال 6 من مهمات برنامج أبولو الذي بدأ في عام 1969 مع نيل أرمسترونج وإدوين "باز" ألدرين.
وفي أبعد مسافة عن الأرض، من المتوقع أن تصل المهمة "أرتميس 2" إلى نقطة تبعد أكثر من 370 ألف كيلومتر.
وستبلغ الرحلة إلى الفضاء ذروتها مع دوران المركبة أوريون حول القمر ثم استخدام كل من جاذبية الأرض والقمر لإعادتها إلى الأرض في رحلة تستغرق نحو أربعة أيام أخرى، وتنتهي بالسقوط في مياه البحر.
وإذا كُتب للمهمة "أرتميس 2" النجاح، تعتزم ناسا بعد بضع سنوات تنفيذ أول عملية هبوط لرواد فضاء، منهم امرأة، على سطح القمر ضمن هذا البرنامج لكن في إطار المهمة أرتميس 3، ثم الاستمرار في إطلاق رحلة مأهولة واحدة كل عام تقريباً.