أول تعليق من رئيس وزراء إسرائيل بعد فتح تحقيق أمريكي فى مقتل شيرين أبو عاقلة
شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، على أنه لن يتم التحقيق مع جنود الجيش الإسرائيلي من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي “إف بي آي” (FBI) ولا من قبل أي جهة أجنبية أخرى.
جاء ذلك بعد فتح تحقيق في الولايات المتحدة في اغتيال الصحفية بقناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة قبل أشهر في الضفة الغربية.
وأضاف لبيد، في تصريحات له، أن إسرائيل أرسلت احتجاجا شديد اللهجة إلى الجهات الأميركية المختصة.
من جهته، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن مراسلة الجزيرة قتلت في عملية نفذها الجيش الإسرائيلي لمواجهة ما سماه “الإرهاب”.
وجدد غانتس في كلمة أمام كتلة حزبه في الكنيست رفض إسرائيل التعاون مع أي تحقيق جديد بهذا الشأن، وذلك بعد إعلان تل أبيب أنها لن تتعاون مع التحقيق الذي أعلن عنه مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت الاثنين أن الأمريكيين أبلغوا وزارة العدل الإسرائيلية بفتح تحقيق في واشنطن بشأن وفاة مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة.
وأوضحت الإذاعة أن واشنطن أبلغت وزارة العدل الإسرائيلية باحتمال طلب مواد للتحقيق في الحادثة.
وقد رحب مشرعون أمريكيون بالتحقيق الأمريكي، وعدّوه خطوة أولى نحو المساءلة.
وتوصّلت تحقيقات أجرتها شبكة الجزيرة ووسائل إعلام غربية ومنظمات دولية إلى أن شيرين قُتلت برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء تغطيتها اقتحام مدينة جنين في 11 مايو الماضي.
وقدّمت إسرائيل روايات متضاربة، وادّعت في البداية أن شيرين قُتلت برصاص مسلّحين فلسطينيين، قبل أن تتراجع وتعلن في سبتمبر الماضي أن هناك احتمالًا كبيرًا جدًّا أن تكون قُتلت برصاص أطلقه جندي إسرائيلي “عن طريق الخطأ”.