عمرو موسى: عام 2013 شهد مرحلة انتهاء الاضطراب السياسي في مصر
أكد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أن عام 2013 شهد مرحلة انتهاء الاضطراب السياسي في مصر، وبدأ عهد جديد منذ عام 2014 كان عليه ان يتعامل مع الارث الثقيل ويقيم قاعدة وسياسة من إصلاح الحال.
وأعرب عمرو موسى -في كلمته بالجلسة الافتتاحية للحوار الوطني بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر اليوم الأربعاء- عن شكره لمجلس أمناء الحوار للدعوة التي وجهت اليه بصفته رئيس لجنة الخمسين التي وضعت الدستور للمشاركة في هذا العمل الوطني الكبير، مشيرا إلى أنه يشارك أيضا كمواطن منشغل بأمر هذا البلد في تلك المرحلة الحساسة من تطوره والتطورات العالمية التي تؤثر به.
وقال إنه كان أحد الذين تابعوا ثم ساهموا في مسار العمل الوطني السياسي بصفة خاصة طوال عقود طويلة حيث عايش هذه السياسات بحلوها ومرها طوال سنوات النصف الثاني من القرن العشرين والسنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين وهي سنوات أضافت مشكلات على المشكلات القديمة التي لم تحل، مؤكدا أن الارث ثقيل ويتعين على الجميع الحديث بكل صراحة وأن يتم طرح الرأي والرأي الأخر.
ولفت إلى أن الشعب المصري يشعر في هذه المرحلة بالكثير من القلق ويتساءل عن السياسات المصرية وتوجه مصر على الازمات التي نواجهها، وذلك لخفوفهم على مصير هذا البلد.
وقال رئيس لجنة الخمسين والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية "من هنا يتساءل الناس .. ماذا جرى؟ اين فقه الأولويات في اختيار المشروعات ؟ اين مبادئ الشفافية ؟ ما هى حالة الديون المتراكمة ومجالات انفاقها وكيفية سدادها والاقتصاد كما نعلم متعب مرهق؟".
وأضاف أن الناس يتساءلون عن الحريات وضمانتها، عن البرلمان وأدائه، وعن الأحزاب وآلياتها، الناس يتساءلون عن الاستثمار وتراجعه بل وهروب الاستثمارات المصرية لتؤدي وتربح في أسواق أخرى، الناس يتساءلون عن التضخم والآسعار إلى أين وإلى متى، الناس يتساءلون هل سيطرت السياسات الأمنية على حركة مصر الاقتصادية فأبطأتها أو قيدتها، هل شلت البيروقراطية المصرية حركة الاستثمار فأوقفتها.
وتابع أن الناس يتساءلون عن مجانية التعليم وتناقضها مع جودة التعليم، الناس يتساءلون إلى متي تمضي الزيادة السكانية دون سياسات جريئة تضبطها ، ثم كان الناس يتساءلون عن مصير المحبوسين احتياطيا والذي آن الآوان وفي الواقع للتعامل المباشر والفوري والشامل مع هذا الملف لنغلقه نهائيا ونتوجه إلى ما هو أهم وأبقى.