انتخابات ليبيا.. ”خريطة طريق” برلمانية وحراك أممي
خريطة طريق للانتخابات المرتقبة يعتمدها مجلس النواب الليبي في ختام جلسة رسمية عقدها بمقره بمدينة بنغازي.
وتنص خريطة الطريق على فتح باب الترشح لرئاسة حكومة موحدة تشرف على العملية الانتخابية لمدة 20 يوما من تاريخ اعتمادها.
ويشترط الترشح للحكومة الموحدة المشرفة على الانتخابات الحصول على تزكية 15 عضوا من مجلس النواب و10 من مجلس الدولة، وفقا ل"العين الإخبارية".
وستعتمد الخريطة من مجلسي النواب والدولة بنفس طريقة إصدار القوانين.
جاء ذلك وفق ما أعلنه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، في ختام الجلسة التي استأنف عبرها المجلس جلساته بعد تعليقها لمدة أسبوعين، لمناقشة بنوده الخاصة بملف الانتخابات.
وفي كلمة ألقاها أثناء الجلسة ونقلها إعلام محلي، قال صالح: "تقرر اعتماد خريطة الطريق مع ملاحظة أن مجلس النواب هو صاحب الاختصاص الأصيل في منح الثقة للحكومة دون غيره".
وأضاف: "تعطى الثقة للحكومة على أساس برنامجها متضمنا طريقة عملها"، دون الإفصاح عن بنود أكثر للخريطة المعتمدة.
ولاحقا، نشر المركز الإعلامي لعقيلة صالح، عبر حسابه بموقع فيسبوك، مقتطفات من بنود الخريطة، منها: "يُفتح باب الترشح لرئاسة الحكومة الموحدة التي ستشرف على الانتخابات المقبلة لمدة 20 يوما من تاريخ اعتماد الخريطة".
و"يشترط وفق الخريطة فيمن يترشح للحكومة الموحدة "الحصول على تزكية 15 عضوا من مجلس النواب و10 من مجلس الدولة".
كما أنه "خلال أسبوع من إعلان قائمة المترشحين، يعقد مجلس الدولة جلسة علنية ويتم فيها التصويت من خلال الاقتراع السري".
وبحسب المصدر نفسه، فإنه "خلال 24 ساعة من تاريخ التصويت، تحال نتائج الانتخابات من مجلس الدولة إلى مجلس النواب".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الناطق باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق، أن "المجلس سيناقش بند خريطة الطريق المنبثقة عن أعمال لجنة 6+6 المشكلة من البرلمان والمجلس الأعلى للدولة بهدف إعداد القوانين الانتخابية".
وخريطة الطريق المعتمدة اليوم هي أحد مخرجات لجنة " 6+6" المشكلة من مجلسي النواب والدولة والتي أنهت قبل شهر القوانين التي ستجرى عبرها الانتخابات المقبلة لحل أزمة صراع الحكومتين.
حراك أممي بالشرق
استئناف مجلس النواب الليبي عقد جلساته الرسمية بمقره في مدينة بنغازي يأتي في وقت عقد فيه المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باثيلي وعدد من السفراء الأجانب لقاءات مكثفة مع رئيس المجلس عقيلة صالح، وقائد الجيش المشير خليفة حفتر.
وخلال اللقاءات، بحث باثيلي سبل تأمين الانتخابات المرتقبة من أجل تحقيق استقرار دائم، فيما تتصاعد آمال الليبيين في إنهاء الأزمة السياسية على ضوء التطورات الأخيرة.
والتقى باثيلي حفتر في مكتب المشير بمدينة بنغازي بعد منتصف ليلة الإثنين الثلاثاء، بحضور سفراء دول مجموعة العمل الأمنية تركيا وإيطاليا ومصر وفرنسا وألمانيا وتونس وبريطانيا.
وذكر باثيلي في بيان نشره الثلاثاء عبر تويتر: "عقدت مساء أمس في بنغازي بمعية سفراء إيطاليا ومصر وفرنسا وألمانيا وتونس وتركيا والمملكة المتحدة اجتماعا بناء مع خليفة حفتر"، مضيفا: "ناقشنا الاستعدادات لاجتماع مجموعة العمل الأمنية المقرر يومنا هذا الثلاثاء".
ومجموعة العمل الأمنية انبثقت عن مؤتمر برلين الدولي الخاص بليبيا المنعقد في 19 يناير 2020 وتضم إلى جانب بعثة الأمم المتحدة ممثلين كبارا لكل من الاتحاد الأفريقي وتركيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا ومصر.