حزب «المصريين»: القمة الروسية الإفريقية نافذة جديدة لتطور شعوب القارة برعاية مصرية
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، مشاركة الرئيس السيسي في القمة الإفريقية الروسية في سان بطرسبرج، موضحا أنها تؤكد على قوة العلاقات الخارجية المصرية سواء مع حلفاء إقليميين على المستوى الإفريقي أو أحد القوى الدولية المهمة مثل روسيا الاتحادية.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الأربعاء، إن قمة سان بطرسبرج الثانية دليل على عمق العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا من جهة، ومكانة مصر كقوة إقليمية من جهة أخرى، موضحا أن ملف العلاقات الخارجية في عهد الرئيس السيسي شهد بما لا يدع مجالا للشك تطورا ملحوظا وملموسا، حيث نجح الرئيس السيسي بحكمته المعهودة في خلق تنوع كبير في علاقات مصر الخارجية سواء على المستوى العربي أو الإفريقي أو الدولي، من خلال فتح آفاق لعلاقات قوية مع كافة القوى والدول والمنظمات الإقليمية والدولية، الأمر الذي خلق بدوره شبكة علاقات دولية وإقليمية تتناسب مع آفاق الجمهورية الجديدة.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن هذه القمة تستهدف بشكل مباشر مساعدة دول المنطقة في عمليات التنمية والازدهار، مؤكدا أن مصر بوابة أفريقيا التي تتمتع بعلاقات متميزة مع دول المنطقة ومع روسيا التي تربطها علاقات قوية مع القاهرة، تشمل الجوانب التجارية والصناعية والعسكرية، إضافة للمشروعات الكبرى بما فيها مشروعي الضبعة والمنطقة الاقتصادية الروسية.
وأشار إلى أن القمة الروسية الإفريقية تمثل أهمية قصوى لروسيا والدول الإفريقية، لأنها تخلق بدورها التوازن الاقتصادي المنشود، الأمر الذي يحقق التنمية لدول المنطقة، واستفادة روسيا من الدول الإفريقية بعد التوترات الأخيرة مع أوروبا بشكل كبير، إثر نشوب الأزمة الأوكرانية.
وأكد على قوة العلاقات بين روسيا والقاهرة، والتي تطورت بشكل ملحوظ ويمكن الاستفادة منها على مستوى المنطقة الإفريقية، موضحا أن الهدف الرئيسي وراء انعقاد القمة الروسية الإفريقية يتمثل في إعادة نسب النمو في الدول الإفريقية لطبيعتها، ومساعدة الدول الفقيرة في التنمية والبناء، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية المصرية منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في البلاد توجهت بقوة نحو القارة الإفريقية، ووضعتها في صدارة أولوياتها.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي مهموم بقضايا القارة الإفريقية ولم يترك أي محفل دولي أو مؤتمر عالمي يشارك فيه إلا وتحدث فيه عن مشاكل القارة الإفريقية، والتحديات التي تواجهها وتعوق تحقيق تنمية حقيقية بها تساعدها على التقدم والرخاء، مؤكدا أن الدعم المصري لدول القارة السمراء متواصل ومستمر.
ونوه بأن الرئيس السيسي وطد علاقات مصر بالكثير من الدول الإفريقية، بعد أن كانت مقتصرة على عدد محدد من الدول قبل عام 2014، الأمر الذي يحسب للقيادة السياسية الحكيمة التي تدرك حقيقة الأمور، وتتعامل بحرفية عالية مع ملف السياسة الخارجية.