الحوار نيوز
الجمعة 23 أغسطس 2024 مـ 08:32 صـ 17 صفر 1446 هـ
الحوار نيوز
الإعلامية شيرين منصور تستضيف الموزع الشهير محمد حريقه فى برنامجها صباحك مع شيرى على الحدث اليوم الكاتب الصحفى محمد الطوخى يهنىء المستشار أيمن عبداللطيف بمناسبة عيد ميلاده وكيل الأزهر يعلن أوائل الشهادة الثانوية الأزهرية الإعلامى محمد العمرانى يعزى اللواء أحمد عبدالفتاح رئيس حى الدقى فى وفاة والدته مدير شبكة المنظمات الأهلية بفلسطين: انتشار سريع للأمراض والأوبئة الكاتب الصحفي محمد يوسف يهنئ ابن عمه صبري إبراهيم بمناسبة حفل زفاف نجلته إيمان هل انتشر فيروس ”شلل الأطفال” في قطاع غزة؟ حقيقة انحسار مياه البحر عن بعض شواطئ الجمهورية بشكل كبير.. ”الوزراء” يوضح حقيقة وجود تصميم فني جديد لجواز السفر المصري بيان صادر عن وزارة التنمية المحلية: كتاب” الأطفال يسألون الإمام” الأكثر مبيعا بالأسبوع الأول لجناح الأزهر بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب جناح الأزهر بمعرض الإسكندرية للكتاب يستكمل سلسلة ”ورش حكي” بتناول كتاب” أسود الوطن” مع حلول ذكرى ثورة ٢٣ يوليو*

فورين بوليسي: المنظور الغربي لتوسيع عضوية مجموعة ”بريكس”

اجتماع مجموعة بريكس
اجتماع مجموعة بريكس

بالرغم من أن توسع مجموعة بريكس سيزيدها قوة ونفوذًا على المستوى الدولي، فلا يمكن الجزم بأنها ستُبشر بصعود "نظام عالمي ما بعد الغربي".

تُلقي المواجهات المتزايدة بين الصين والهند بظلالها على بريكس، وتعيق أي محاولة لخلق أجندة متماسكة للمجموعة.

لا يمكن اعتبار مجموعة بريكس "حركة عدم انحياز جديدة" نظرًا لتباين الرؤى لدى الأعضاء المؤسسين والجدد.


نشرت مجلة (فورين بوليسي) مقال رأي للكاتب "C. Raja Mohan" تناول فيه نتائج قمة مجموعة البريكس الأخيرة في جوهانسبرج، وإعلانها عن توسع المجموعة عبر دعوة ستة أعضاء جدد للانضمام إليها، وهم: مصر، والأرجنتين، وإثيوبيا، وإيران، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أن هذا الإعلان يُعد بمثابة "تحذير للغرب للخروج من سباته الاستراتيجي في دول الجنوب".

وأشار المقال إلى أنه - وفقًا للمنظور الغربي- تحمل هذه الخطوة أبعادًا اقتصادية وسياسية، فمن الناحية الاقتصادية، ستحصل دول البريكس على حصة أعلى من الناتج المحلي الإجمالي العالمي؛ بناءً على تعادل القوة الشرائية مقارنة بالدول الصناعية لمجموعة السبع.

ومن الناحية السياسية، يرى كاتب المقال أنه بالرغم من أن هذه الخطوة ستزيد مجموعة بريكس قوة ونفوذًا على المستوى الدولي، فإنه لا يمكن الجزم بأنها ستُبشر بصعود "نظام عالمي ما بعد الغربي"، أو أنها ستُعد انتصارًا للصين وروسيا في محاولاتهما لبناء كتلة مناهضة للغرب بين دول الجنوب، أو حتى أنها ستعد وجهًا جديدًا لمجموعة دول عدم الانحياز.

وفي ضوء ما سبق، أوضح المقال أن توسيع عضوية بريكس لن يحولها إلى كتلة قوية، لا سيما في ظل المواجهات الجيوسياسية التي قد تحدث بين الدول الأعضاء، فعلى مدار السنوات الماضية، تُلقي المواجهات المتزايدة بين الصين والهند بظلالها بالفعل على مجموعة بريكس، وتعيق أي محاولة لخلق أجندة متماسكة.

وعلى صعيد آخر، لا يمكن اعتبار مجموعة "بريكس" "حركة عدم انحياز جديدة"، ويرجع ذلك إلى تباين الرؤى في توجهات السياسة الخارجية لدى الأعضاء الجدد، فلا يمكن أن تتصور الصين أن كل المنضمين هم أعداء للغرب والولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث تتمتع العديد من هذه الدول بعلاقات وثيقة مع واشنطن، وبالتالي، فمن غير المرجح أن تتخلى عن الضمانات الأمنية الأمريكية مقابل الدخول تحت مظلة الصين فقط.

وفي سياق متصل، نوه المقال إلى أنه لا يمكن تجاهل العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين الهند والولايات المتحدة الأمريكية، فكلاهما يشتركان في "الحوار الأمني الرباعي" (كواد) والذي يضم أيضًا أستراليا واليابان، وكذلك "مجموعة آي 2 يو2" (I2U2)، وهي المنتدى الذي يضم الهند وإسرائيل والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية أيضًا.

وتوقع كاتب المقال أن يغلب على مجموعة بريكس طابع المنافسة، وذلك على حساب تحقيق المصالح المشتركة لمواجهة النفوذ الغربي، وهو ما يمكن للغرب استغلاله بالتركيز على التناقضات داخل المجموعة للحيلولة دون اتخاذها إجراءات سياسية واقتصادية لمناهضة الغرب، مع سعى الدول الغربية لخلق قنوات تواصل فاعلة مع نخب الجنوب العالمي.

وختامًا، أكد المقال أن توسع مجموعة بريكس يُعد بمثابة تحذير لإيقاظ الاستراتيجية الغربية للعمل على استيعاب دول الجنوب العالمي، والحد من انجذابها نحو الصين وروسيا.