عمرو الليثي: القضية الفلسطينية عانت من التضليل الأعلامي العالمى
أقامت لجنة الإعلام بالمجلس الأعلي للثقافة مائدة مستديرة بعنوان فلسطين في الإعلام الدولي، والتي تأتي في إطار احتفاء وزارة الثقافة المصرية باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بحضور من نخبة من أساتذة وخبراء الإعلام.
القضية الفلسطينية عانت من التضليل من قبل كبريات وسائل الإعلام العالميّة
وفي كلمته أكد الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي حين نتناول القضية الفلسطينية ، فإنه ليس من المبالغة تصنيفها بأنها أهم القضايا المعاصرة في العالم بأكمله. …فهي قضية حقيقية تعد في المرتبة الأولى … هي الاولي حين اتي وعد بلفور مخالفاً لتقاليد عصر حق الشعوب في تقرير مصيرها.… مغتصبا شعباً حقه في تقرير مصيره في وقت كان فيه العالم يسير باتجاه منح كل شعب تقرير مصيره وفي نيل استقلاله وسيادته … كما عبر عن ذلك لاحقاً قرار الأمم المتحدة الشهير رقم / 1514 / عام 1960-هي الأولى بين قضايا العالم لأنها تخص كل مهموم بقضايا حقوق الإنسان ،حين عبرت عن ذلك بشكلٍ واضح آلاف المنظمات غير الحكومية عندما اجتمعت في (جنوب أفريقيا، يوليو 2001) وقررت أن الصهيونية عنصرية،، مما اضطر إسرائيل وأمريكا ، حينها ، إلى الانسحاب من المؤتمر. ماسبق كان تقدمة تاريخية سالفة
وأضاف الليثي خلال كلمته والتي القاها عبر تقنية الزووم .. اما حاضراً فهذه القضية في استمرار و تصاعد متواتر .. لكن أخيرا مع بزوغ يوم السابع من أكتوبر …بانتفاضة الاقصي … بدء فصل جديد من هذا الصراع المحتدم ، تصاحبه واحدة من أعنف الهجمات التضليلية الإعلامية في عصرنا الحالي ؛ مستهدفة المقاومة والشعب الفلسطيني، وهو ما يترجم في أخبار زائفة كثيرة تتناقلها وسائل الإعلام الغربية، و بلغ من انتشارها انها استطاعات ان تخترق الجدار الي صانعي القرار و روءساء الدول..وتابع الليثي إجمالا ، تعرضت القضية منذ بداياتها الاولي الي محاولة لإلغاء و طمس الرواية الفلسطينية ؛ و عانت من التضليل من قبل كبريات وسائل الإعلام العالمية التي لم ترد رؤية الحقيقة ، كما سعت لغيابها و إلغاءها. حقيقة ، ان تصوير فلسطين في وسائل الإعلام الدولية موضوعا معقدا ومثيرا للجدل. يجزم البعض بأن وسائل الإعلام متحيزة ضد فلسطين، بينما يجادل آخرون بأنها ببساطة تبلغ الحقائق. …ان وسائل الإعلام الدولية ليست كيانا متجانسا. …فهناك مجموعة واسعة من المنافذ الإخبارية ذات وجهات نظر مختلفة و متباينة حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.ان الإعلام الغربي يتعاطى مع القضية الفلسطينية كأنه نزاع بين طرفين( فلسطيني وإسرائيلي) ومواده الإعلامية تكاد تخلو تماماً من السياق التاريخي للقضية الفلسطينية بل ويتعاطى مع تغطية الاعتداءات الإسرائيلية بحروبها بشكل متساوٍ ويتعمد سرد تفاصيل خسائرهم … هذا يعود إلى مدى تغلغل الإعلام الإسرائيلي في داخل الإعلام الغربي وتأثيره الكبير في تحرير سياساته …فدائما الإعلام الإسرائيلي هو السباق في القصة الإعلامية بكافة تفاصيلها وهذا ما يميزه عن مثيله الفلسطيني و العربي.. فهما يبنىان موادهما الإعلامية على ردة الفعل.
واشار الي ان هناك العديد من الأمثلة على وسائل الإعلام الدولية التي تصور فلسطين في ضوء سلبي… فقد وجدت دراسة أجرتها Media Tenor International أن 92٪ من تغطية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في وسائل الإعلام الأمريكية كانت سلبية تجاه الفلسطينيين، ممثلة بذلك نسبة عالية جدا … أيضا ، وجدت دراسة أجراها معهد أبحاث وسائل الإعلام في الشرق الأوسط أن هيئة الإذاعة البريطانية كانت أكثر عرضة لاستخدام لغة سلبية عنيفة عند وصف الفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين.من ناحية أخرى، هناك أيضا أمثلة، تعد معدودة ، على تقارير وسائل إعلام دولية تبرز الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بطريقة عادلة ومتوازنة. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجرتها لجنة حماية الصحفيين أن صحيفة نيويورك تايمز كانت واحدة من أكثر المنافذ الإخبارية توازنا في تغطيتها للنزاع. وتابع الليثي أتاح لنا زمن التطور التكنولوجي وتعدد وسائل الاتصال وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي المجال أمام حرية الرأي والتعبير …فبدأ الكتاب والمثقفون والناشطون الغرب بنشر مقالاتهم وما يشاهدونه بأعينهم في الأراضي الفلسطينية من جرائم الاحتلال الإسرائيلي مما غير من سياسات بعض الدول … حين بدأنا نلاحظ التغيير في التعامل مع القضية الفلسطينية ولكن ليس بحجم الشكل الذي نريده. اذن … ماذا نحن فاعلون؟من موقعي كرئيس لاتحاد اعلامي دولي ، اقترح استراتيجية إعلامية تتبني صوت الحق و إيصاله الي العالم .. يكون قوامها الاتي :a. القيام بمسح شامل للإعلام الفلسطيني إضافة الي القنوات الدولية المناصرة للقضية الفاسطينية : تحديد مواطن قوته و نقاط ضعفه و من ثم العمل عليها .b. بناء نظام لمراقبة و رصد الاعلام العربي و الدولي و الاسراءيلي بشكل خاص … كي يتم التعامل معه بالحقائق و التقارير المفندة له c. تعزيز كفاءة الممثليات الفلسطينية في دول العالم و إمدادها بالدعم الإعلامي الفني و التقنيd. . اصدار نشرات إلكترونية يومية محدثة و ناشرة لاخبار القضية و تعزيز استخدام منصات التواصل الاجتماعي لهذا الغرضe. تبني برنامج ثقافي طموح بين شباب إعلامي دول منظمة التعاون الإسلامي لطرح و نشر القضية f. إقامة علاقات تعاون وثيقة مع موءسسات و اتحادات البث الإعلامي العالمي g. العمل علي انتاج أفلام و تنويهات إعلامية قصيرة بلغات مختلفة لعرض وجهة النظر العربية و الإسلامية عالميا h.. دعم الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام حتى يتمكنوا من سرد قصصهم الخاصة.
لقد قمنا ، و فريق عملي بالاتحاد ببعض من نقاط البرنامج سالف الذكر ، و كان الأهم افتتاح مكتب إعلامي تمثيلي للاتحاد بمدينة رام الله الحبيبة ، يونيو ٢٠٢٣. . كي يكون همزة التقاء و حلقة التواصل بين الاتحاد ، بدوله ، و فلسطين الحبيبةجاري العمل و ، و نفتح أبوابنا للتعاون مع كل أيد ممدودة ..قادرون بإذن الله باتحادنا جميعا إعلاميا في هذا العالم علي نصرة القضية و القدسو الله ولي التوفيق