الحوار نيوز
الإثنين 16 سبتمبر 2024 مـ 11:52 مـ 12 ربيع أول 1446 هـ
الحوار نيوز

خبراء يؤكدون عدم تأثر القطاع المصرفي المصري بأزمة إفلاس بنك ”سيلكون فالي”

 بنك "سيليكون فالي" الأمريكي ا
بنك "سيليكون فالي" الأمريكي ا

أصداء في جميع أنحاء العالم لأزمة بنك "سيليكون فالي" الأمريكي المتخصص في تمويل الشركات التكنولوجية والناشئة، حيث انهار البنك بعدما واجه سحبًا غير اعتيادي للودائع وأزمة في رأس المال، وسيطر عليه المنظمون الفيدراليون صباح الجمعة الماضية.

ويعد هذا أكبر انهيار لبنك أمريكي منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، والتي اندلعت شرارتها مع إفلاس بنك "ليمان براذرز"، ومع تزايد القلق من أن يكون لانهيار البنك "تأثير الدمينو" على البنوك الأخرى بالولايات المتحدةز

وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إنها تعمل مع الجهات التنظيمية للقطاع المصرفي بغية ضمان أن المشكلات التي تواجه أيًا من البنوك لن تنتقل إلى بنوك أخرى، إلى جانب العمل على حماية المودعين، لكنها استبعدت وضع خطة إنقاذ للبنك.

البنوك المصرية لن تتأثر

وأكد البنك المركزي المصري، في بيان، عدم وجود أى تداعيات سلبية على القطاع المصرفي المصري تأثرًا بالأوضاع المالية التي يتعرض لها بنك «سيليكون فالي» لعدم امتلاك البنوك المصرية أية ودائع أو معاملات مالية معه.

وذكر وائل زيادة رئيس مجلس إدارة شركة زيلا كابيتال للاستثمارات المالية، أن هذا البنك كان المقصد الأول للشركات الناشئة، وكان يوظف أموال المودعين في شراء سندات وتقديم قروض، لكن مع الأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت على الشركات الناشئة بدأ كثير من المودعين يسحبون ودائعهم منه، وفي نفس الوقت خسر البنك في السندات.

وأشار إلى أنه يتردد أن معدل الفقد على الودائع بالبنك سيكون في حدود 50%، لاسيما وأن النظام المصرفي الأمريكي لا يؤمن سوى على 250 ألف دولار فقط من قيمة الوديعة.

وأبدي تخوفه من قيام صانع القرار الأمريكي بترك البنك ينهار بما يؤثر بالسلب على الاقتصاد العالمي، وكل المؤشرات حتى الآن تشير إلى ذلك، مضيفًا أن هذا الأمر سيؤثر بالسلب على الأسواق الناشئة وخروج الاستثمارات منها للملاذات الآمنة بأسواق الدول المتقدمة.

وأشار إيهاب سعيد الخبير الاقتصادي وعضو مجلس إدارة البورصة السابق إلى أن أزمة إفلاس بنك سيليكون فالي الأمريكي تعد إشارة تحذيرية للولايات المتحدة بشأن سياسة رفع سعر الفائدة التي تنتهجها وعدم قدرتها على الاستمرار فيها لوقت أطول.

وذكرت الإعلامية لميس الحديدي أن الدرس المستفاد من هذه الأزمة هو ضرورة قيام البنوك بتنويع استثماراتها.

وطالبت البنك المركزي المصري واتحاد البنوك المصرية بدراسة كيفية تيسير وتسهيل فتح حسابات للشركات الناشئة في مصر، مشيرةً إلى أن هناك كثير من البنوك بالخليج ستعمل على جذبهم سريعًا.

وتابعت: «يجب أن يستفيد القطاع المصرفي المصري من الفرصة التي تولدت عن هذه الأزمة».

موضوعات متعلقة