رئيس المؤتمر الدولي للتشييد: تطبيق المدن الذكية المرنة فرصة واعدة لتطوير المدن القائمة وتحسين خدماتها
قال الدكتور خالد الذهبي، رئيس المؤتمر الدولي الرابع للتشييد المستدام وإدارة المشروعات، إن توجه الدولة المصرية وعدد من دول العالم إلى إنشاء مدن ذكية خضراء مستدامة، لافتا إلى أن تركيز مصر على التوسع في هذا الهدف الذي تسعى لتحقيقه هو الوصول إلى أفضل خدمات للمواطن وبأقل جهد، وبتكلفة معتدلة خاصة في النقل والخدمات اللوجستية والمرافق، وهذا هو ما يحدث في معظم دول العالم.
وأضاف خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر الدولي الرابع للتشييد المستدام وإدارة المشروعات تحت عنوان نحو مدن خضراء ذكية ومرنة المنعقد اليوم بمركز بحوث الإسكان، أننا بحاجة إلى التعرف والاستفادة من أفضل الممارسات في جميع أنحاء العالم، وتبادل المعرفة المكتسبة من أحدث التجارب الدولية والإقليمية في هذا المجال.
وأشار إلى أننا بحاجه لمناقشة أحدث الاتجاهات والابتكارات والاهتمامات وأفضل الممارسات في جعل المدن خضراء ومرنة، لافتا إلى أن المؤتمر يهدف لاستكشاف وإظهار التحديات وكذلك الحلول المعتمدة في مجال الاستدامة والبناء وإدارة المشروعات.
وأوضح أنه ليس غريبا على مركز بحوث الإسكان أن يكون سباقا في مواجهة المشكلات التي تواجه مصر في شتي المجالات الهندسية وذلك لما للمركز من باع طويل في مجال الأبحاث العلمية المختلفة التي تخدم المجتمع في نظم المركز هذا المؤتمر الهام لتبادل الخبرات بين القطاعات الحكومية المختلفة والقطاع الخاص في مجال المدن الخضراء بحيث تكون ذكية ومرنة.
وأشار الدكتور خالد الذهبي إلى أن المؤتمر يوضح الحصاد المثمر للتعاون البناء بين المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء وصناع القرار في المؤسسات الحكومية وخبراء صناعة التشييد والبناء محليا ودوليا، لتطوير الأبحاث العلمية التطبيقية وإعداد الكودات الهندسية لتنظيم وتطوير المدن الذكية والبنية التحتية المصممة والمنفذة لتكون صامدة أمام التحديات البيئية والاقتصادية.
تحسين جودة الحياة لجميع المواطنين في المدن والقرى المصرية
وأكد الذهبي، أن مجال تخطيط وإدارة المدن الذكية المرنة توجها عالميا، ليس فقط لحصد ثمرات التقدم المتسارع في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ ولكن بهدف تحسين جودة الحياة لجميع المواطنين في المدن والقرى المصرية، حيث يمثل تطبيق المدن الذكية المرنة فرصة واعدة لتطوير المدن القائمة وتحسين الخدمات فيها بصورة جذرية مستدامة، وتشمل خدمات الإسكان والنقل وإدارة المخلفات وترشيد استهلاك المياه والطاقة.
تطبيقات المدن الذكية أصبحت محركا قويا لتحقيق الاستدامة
ونوه بأن المدن الذكية المرنة أصبح واقعا وليس ترفا يستفيد منها الجميع وتعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال إتاحة الفرص في التعليم والعمل والصحة والتمتع بالبيئة الطبيعية وترشيد استهلاك الموارد، مؤكدا أن تطبيقات المدن الذكية أصبحت محركا قويا لتحقيق الاستدامة من خلال تطوير منهجية تخطيط المباني والمجتمعات المحلية وبناءها وصيانتها لتكون مرنة أي قادرة على الصمود أمام التحديات المستقبلية البيئية والاقتصادية.