أردوغان: يجب تلقين أميركا درساً خلال الانتخابات التركية
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه "يجب تلقين الولايات المتحدة درساً خلال الانتخابات" التركية المقررة في 14 مايو المقبل، وذلك في انتقاد مباشر للسفير الأميركي في أنقرة جيف فليك، بعد زيارته مرشح المعارضة كمال كيليجدار أوغلو.
وأضاف الرئيس التركي خلال زيارة عمل إلى إسطنبول، الأحد، أن "(الرئيس الأميركي جو) بايدن يتكلم من هناك، وسفيره هنا ماذا يفعل؟ يذهب لزيارة كمال (كيليجدار أوغلو)، هذا معيب"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية، وفقا ل"الشرق بلومبرغ".
ودعا أردوغان السفير الأميركي إلى عدم تجاوز حدوده، والالتزام بمهام منصبه، مشيراً إلى أن "بابه مغلق في وجه السفير"، وفق ما أوردت "بلومبرغ".
وكانت السفارة الأميركية في أنقرة ذكرت في تغريدة على تويتر، أن السفير الأميركي زار كيليجدار أوغلو في أنقرة يوم 29 مارس "كجزء من المحادثات المستمرة مع الأحزاب السياسية التركية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك".
المعارضة تحشد أنصارها
وفي المقابل، تحشد المعارضة التركية أنصارها للاستفادة مما تراه "فرصة سانحة" لإنهاء حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الممتد لعقدين؛ في انتخابات مايو.
وقال إدريس شاهين، نائب رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي، إن التحالف المؤلف من 6 أحزاب معارضة، يأمل في الإطاحة بأردوغان، كما يعتزم اتخاذ تدابير لضمان نزاهة الانتخابات، منها الاستعانة بخبراء مثل المحامين في اللجان لمراقبة التصويت.
وأضاف في تصريحات أوردتها "رويترز"، أن مسؤولي حزبه بدأوا مراجعة قوائم الناخبين الصادرة في 31 ديسمبر الماضي، ومقارنتها بالسجل المحدث في منطقة الزلزال، للتأكد مما إذا كان المواطنون الذين غيروا أماكن إقامتهم بعد الزلزال مسجلين في مراكزهم الانتخابية الجديدة، إلى جانب إزالة أسماء الأشخاص الذين لقوا حتفهم من السجلات.
وأضاف شاهين أن المراقبين ينبغي تمكينهم من منع أي محاولات للتلاعب بأصوات الأشخاص الذين لقوا حتفهم في الزلزال، وما زالوا مقيدين في السجلات.
وتمثل الانتخابات أصعب تحد سياسي حتى الآن لأردوغان، الذي كان يواجه انتقادات بشأن أزمة اقتصادية عندما وقع الزلزال.
وبينما تظهر استطلاعات للرأي أنه يتخلف عن مرشح المعارضة كمال كيليجدار أوغلو، فإن السباق لا يزال محتدماً والحملات الانتخابية بدأت لتوها.