وزراء الخارجية العرب يدينون الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية
أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الجرائم الإسرائيلية واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني، بما فيها الحملات الأخيرة من الحصار، والعدوان الإسرائيلي الغاشم على القدس ونابلس وقطاع غزة وجنين وأريحا وطولكرم وباقي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، بما في ذلك ممارسة القتل والإرهاب والتحريض، والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى والمعتقلين، وهدم المنازل والمنشآت والبنى التحتية.
وأعرب المجلس- في بيان صدر في ختام دورته غير العادية برئاسة مصر، بشأن تطورات القضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية- عن تضامنه مع عائلات شهداء وضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم، مشددا على حماية المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 ألف متر مربع باعتباره مكان عبادة خالصا للمسلمين فقط حسب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد مجدداً على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية جمعاء، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير والعودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، وحقه في تجسيد إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على خطوط 4 يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وعبر المجلس عن التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى 75 لنكبة فلسطين، وتوجيه التحية لأجيال من اللاجئين الفلسطينيين الذين شردوا من بيوتهم بالقوة والإرهاب والقهر الإسرائيلي منذ النكبة عام 1948، والتأكيد على حقهم غير القابل للتصرف في العودة والتعويض، وتثمين إحياء هذه الذكرى الأليمة في كافة أنحاء العالم، بما في ذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي العديد من العواصم والمنظمات الدولية والإقليمية.
ورفض المجلس وأدان كافة الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وخاصة المحاولات الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، وتقسيمه زمانياً ومكانياً، وتقويض حرية صلاة المسلمين فيه وإبعادهم عنه، وتقويض أساساته من خلال الحفريات أسفله، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي في شهر رمضان المبارك على المصلين العزّل والتخريب المتعمد للأثاث والمحتويات في المسجد الأقصى، وكذلك الاعتداءات الأخيرة على مصلى باب الرحمة، في محاولات محمومة للسيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه.
كما أكد مجلس وزراء الخارجية العرب، على سيادة دولة فلسطين على مدينة القدس ومقدساتها، وعلى أهمية الوصاية الهاشمية الأردنية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، ودورها في حماية هذه المقدسات والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها، مشدداً على أن إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة جميع شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.
ودعا المجلس، المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية الدولية للضغط على إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال)، للإفراج الفوري عن كافة الأسرى والمعتقلين خاصة قُدامى الأسرى والمرضى والأطفال وكبار السن والنواب والمعتقلين الإداريين وجثامين الشهداء.
وحمل المجلس إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير الفلسطيني خضر عدنان، الذي قضى مضرباً عن الطعام لمدة 86 يوماً، تعمدت خلالها سلطات السجون الإسرائيلية ممارسة الإهمال الطبي القاتل تجاهه، رافضة اتخاذ أي محاكمة عادلة له ومتجاهلة طلبه المشروع بالحرية.
وطالب المجلس، المجتمع الدولي، بممارسة الضغط اللازم على إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال)، لإنهاء احتلالها للأرض دولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وجميع سياساتها وممارساتها غير القانونية، بما فيها الضمّ والاستيطان الاستعماري، والفصل العنصري، واستهداف المدنيين، والتهجير القسري، والاعتقال التعسفي، ومصادرة الممتلكات، وهدم المنازل والبنى التحتية، والمساس بالمقدسات، والدعوة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.